"أوبك" تدافع عن قرار خفض إنتاج النفط: حافظ على استقرار السوق

06 فبراير 2023
وكالة الطاقة الدولية تتوقع ارتفاعاً في الطلب على النفط (Getty)
+ الخط -

قال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، اليوم الاثنين، إن القرار الجماعي بخفض الإنتاج في أكتوبر/ تشرين الأول كان خطوة صحيحة.

وأضاف أن تحالف "أوبك +" لعب تاريخياً دوراً بناء في تلبية الطلب الإضافي، والحفاظ على توازن السوق.

وقال الغيص لوكالة "رويترز"، على هامش مؤتمر أسبوع الطاقة بالهند، إن "هناك ثقة كبيرة في تحالف أوبك + وقراراته، حيث أثبتنا مراراً استعدادنا للتحرك بشكل فوري، والاستجابة للطبيعة الديناميكية للسوق". 

وأثار "أوبك+" غضب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في أكتوبر/ تشرين الأول عندما قرر خفض الإنتاج مليوني برميل يومياً من نوفمبر/ تشرين الثاني حتى نهاية 2023 بدلاً من ضخ المزيد لخفض أسعار الوقود ومساعدة الاقتصاد العالمي مثلما طلبت الولايات المتحدة.

وأبقى "أوبك+" على سياسته الحالية للإنتاج في اجتماع الأربعاء الماضي، تاركاً التخفيضات المتفق عليها العام الماضي سارية.

توقعات برفع الإنتاج

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، الأحد، إن منتجي النفط قد يضطرون لإعادة النظر في سياسات الإنتاج، بعد تعافي الطلب في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

والصين أكبر مستورد للخام في العالم والمشتري الثاني للغاز الطبيعي المسال، ويراهن المستثمرون على سرعة تعافيها، بعد أن رفعت بكين قيود مكافحة كوفيد-19 في ديسمبر/ كانون الأول.

وقال بيرول لـ"رويترز" على هامش مؤتمر أسبوع الطاقة في الهند: "نتوقع أن يأتي نحو نصف النمو في الطلب العالمي على النفط هذا العام من الصين".

وأضاف أن الطلب على وقود الطائرات في الصين يزداد زيادة حادة، مما يشكل ضغطاً تصاعدياً على الطلب.

وأكد بيرول أنه "إذا ارتفع الطلب بقوة وإذا انتعش الاقتصاد الصيني فستكون هناك حاجة، في رأيي، لأن تعيد دول أوبك+ النظر في سياساتها" المتعلقة بالإنتاج.

وتوقع بيرول أن يؤدي فرض سقف لأسعار النفط الروسي إلى خفض إيرادات موسكو من صادرات النفط والغاز 30 بالمائة في يناير/ كانون الثاني، أو نحو ثمانية مليارات دولار مقارنة بالعام السابق.

وأضاف بيرول أن أسواق الوقود قد تواجه صعوبات على المدى القصير مع "تعديل" طرق التجارة العالمية لاستيعاب تزايد اعتماد أوروبا على الواردات من الصين والهند والشرق الأوسط والولايات المتحدة.

وقال إن ذلك قد يجبر أسواقاً أخرى مثل أميركا اللاتينية على البحث عن واردات بديلة، غير أنه توقع توازن سوق الوقود بداية من النصف الثاني، مع إضافة المزيد من طاقة التكرير على مستوى العالم. 

ارتفاع الأسعار

وارتفعت أسعار النفط في بداية التعاملات، اليوم الاثنين، بعد أن هبطت نحو ثمانية في المائة الأسبوع الماضي، إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بعد أن طغت المخاوف بشأن الاقتصادات الرئيسية على مؤشرات انتعاش الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً أو0.2 في المائة إلى 80.13 دولاراً للبرميل الساعة 05.02 بتوقيت غرينتش.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسعة سنتات، بزيادة 0.1 في المائة أيضاً إلى 73.48 دولاراً للبرميل.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت ثلاثة في المائة يوم الجمعة، بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأميركية القوية مخاوف من استمرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في رفع أسعار الفائدة، وهو ما عزز بدوره الدولار.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون