أوبك+ تتفق على تخفيض إنتاجها مليون برميل إضافية يومياً... وسعر النفط يرتفع

30 نوفمبر 2023
مقر أوبك في العاصمة النمساوية فيينا (فرانس برس)
+ الخط -

اتفق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤهم (أوبك+)، اليوم الخميس، على إجراء تخفيضات إضافية في إمدادات النفط بمقدار مليون برميل يوميًا، تزامناً مع تمديد المملكة العربية السعودية خفضها الطوعي بنفس الحجم.

وقال مندوبو الدول المشاركون في اجتماع، عقد من خلال تقنية "فيديو كونفرنس"، إن الاتفاق تغلب على الخلافات الداخلية حول حصص الإنتاج لبعض الدول، والذي استمر أسابيع قبل الاجتماع، وتسبب في تأجيل موعد عقده أربعة أيام، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبيرغ".

ورغم أن الأسواق كانت تتوقع القرار بدرجة كبيرة، ارتفعت أسعار النفط عقب الإعلان عنه، حيث سجل خام برنت سعر 83.49 دولاراً للبرميل، بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 1.3%، وذلك في تمام الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش.

وضغطت المملكة العربية السعودية، التي قامت بخفض طوعي إضافي بمقدار مليون برميل يوميًا منذ يوليو، على بقية أعضاء المنظمة وحلفائهم للمشاركة في تخفيض الإنتاج، بعد انخفاض أسعار النفط الخام بأكثر من 10% عما كانت عليه في سبتمبر/أيلول. ويهدف القرار إلى منع تجدد فائض المعروض من النفط الخام المتوقع ظهوره أوائل العام المقبل.

وقالت أمريتا سين، مديرة الأبحاث في شركة "إنرجي أسبكتس" Energy Aspects الاستشارية، لتليفزيون بلومبيرغ، قبل الاجتماع، إن التأثير الحقيقي لقرار الخفض الجديد على مستوى أوبك+ بمقدار مليون برميل يوميًا ربما لا يتجاوز نصف هذا القدر بالقيمة الحقيقية، مشيرة إلى أن ذلك يرجع إلى أن بعض الدول تضخ بالفعل أقل من مستهدفها.

وقال جيوفاني ستونوفو، محلل الطاقة لدى بنك "يو بي إس" السويسري، إن التفاصيل الرئيسية بشأن التخفيضات ما زالت مفقودة، حيث إنه "لم يُوضّح كيف ستُوزَّع التخفيضات بين الأعضاء، ولا كيف سيُحتسب خفض إمدادات روسيا بمقدار 300 ألف برميل يوميًا في الإجماليات الجديدة".

وتراجعت توقعات أسعار النفط خلال الشهرين الماضيين، وسط وفرة الإمدادات وخلفية اقتصادية قاتمة أنذرت بتراجع الطلب لدى الاقتصادات الكبرى، وتحديداً الصين وأوروبا. ورأى أعضاء أوبك+، وفي مقدمتهم السعودية، أن الأسعار قد تنخفض أكثر في العام المقبل، بعد توقع وكالة الطاقة الدولية تباطؤًا حادًا في نمو الطلب.

المساهمون