قالت مصادر حكومية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إن مصر طالبت تل أبيب بتدشين أنبوب بري جديد لنقل الغاز إليها، تمهيدا لزيادة كميات الغاز التي تشتريها القاهرة منها، وهو ما يستنفد حقولا بينها "كاريش" المتنازع عليه مع لبنان.
ونقلت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية عن مصادر في وزارة طاقة الاحتلال، أنه في حال تم تدشين الأنبوب الجديد، فإن هذا التطور سيعزز قدرة تل أبيب على استنفاد الطاقة الكامنة في حقول "تمار" و"ليفيتان"، و"كاريش" المتنازع عليه مع لبنان، والذي من المتوقع أن يتم استخراج الغاز منه بكميات تجارية في غضون أشهر.
وشددت المصادر على أنه في حال وافقت حكومة الاحتلال على الطلب المصري، فمن المتوقع أن تتولى شركات إنتاج الغاز تمويل المشروع الذي تقدر كلفته بـ200 مليون دولار، لأنه لن يُستثمر أي مبلغ من الخزانة الإسرائيلية في المشروع الجديد.
وأوضحت أنه في حال وافقت تل أبيب على طلب القاهرة، فإن الأنبوب الجديد سيعمل إلى جانب الأنبوب القائم حاليا ولن يكون بديلا عنه، مشيرة إلى أن هناك بعض الإشكاليات الفنية التي يعانيها الأنبوب الحالي بشكل لا يمكنه من استيعاب كميات أكبر من الغاز.
وأوضحت الصحيفة أن "المجلس القطري للغاز" في دولة الاحتلال هو الجهة المخولة بالموافقة على الطلب المصري أو رفضه، مشيرة إلى أنه يستدل مما صدر عن مسؤولي وزارة الطاقة الإسرائيلية على أن الاتصالات بين الطرفين بشأن تدشين الأنبوب الجديد بدأت منذ فترة طويلة نسبيا.
وكشفت الصحيفة أن كميات الغاز التي تستوردها مصر من دولة الاحتلال زادت منذ التوصل إلى صفقة شراء الغاز التي وقعت بين الجانبين، من دون أن تقدم إيضاحات حول ذلك.