أميركا تطالب أوكرانيا بعدم ضرب النفط الروسي... بايدن يخشى صعود الأسعار في عام الانتخابات

23 مارس 2024
روسيا لا تزال واحدة من أهم مصدري الطاقة في العالم على الرغم من العقوبات الغربية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حذرت الولايات المتحدة أوكرانيا من استمرار الهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية ويثير الانتقام، خاصة قبل الانتخابات الأمريكية.
- تم توجيه التحذيرات من واشنطن إلى كبار المسؤولين الأمنيين في أوكرانيا، وسط تزايد الإحباط في البيت الأبيض بسبب الضرر الذي تسببت به هجمات الطائرات بدون طيار لقدرة روسيا على إنتاج النفط.
- على الرغم من العقوبات الغربية، تظل روسيا من أهم مصدري الطاقة عالميًا، مع ارتفاع أسعار النفط وتوقعات بزيادة الطلب العالمي، ما يعقد جهود إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي ويشير إلى استمرار الاعتماد على النفط والغاز.

حثت الولايات المتحدة الأميركية أوكرانيا على وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في روسيا، محذرة من أن ضربات الطائرات المسيرة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية وإثارة الانتقام، بينما يسعى الرئيس جو بايدن إلى عدم إغضاب المستهلكين الأميركيين قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري.

وتم تسليم التحذيرات المتكررة من واشنطن إلى كبار المسؤولين في جهاز أمن أوكرانيا (إس يو بي)، ومديرية الاستخبارات العسكرية المعروفة باسم "جي يو آر"، حسبما قال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أمس الجمعة.

وقال أحد الأشخاص إن البيت الأبيض يشعر بالإحباط بشكل متزايد بسبب هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية التي ضربت مصافي النفط والمحطات والمستودعات ومنشآت التخزين في جميع أنحاء غرب روسيا، وهو ما أضر بقدرتها على إنتاج النفط.

ولا تزال روسيا واحدة من أهم مصدري الطاقة في العالم على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على قطاع النفط والغاز لديها.

وارتفعت أسعار النفط بنحو 15% هذا العام إلى 85 دولاراً للبرميل، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الوقود في الوقت الذي يبدأ فيه بايدن حملته لإعادة انتخابه.

كما أن الطلب على النفط عالمياً يفوق التوقعات، حيث يستهلك العالم المزيد من النفط أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يثير تساؤلات بشأن موعد وصول الاستهلاك العالمي إلى الذروة.

وساهم التعطش المستمر للنفط الخام في زيادة لهجة الثقة التي تحدث بها مسؤولون تنفيذيون في مؤتمر "أسبوع سيرا" السنوي، الذي تنظمه "ستاندرد آند بورز غلوبال"، وهو الاجتماع السنوي لصناعة النفط في هيوستن، عاصمة الطاقة الأميركية.

ورغم صعود السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، قال العديد من المشاركين الذين تحدثوا في المقابلات أو أمام الحضور في المؤتمر، الأسبوع الماضي، إنهم يتوقعون ارتفاع الاستهلاك لسنوات عديدة قادمة، وهو ما يوجه ضربة لتحقيق أهداف إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي.

وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية، أكبر منتج في العالم: "علينا أن نتخلى عن خيال التخلص التدريجي من النفط والغاز".

وأضاف الناصر في خطاب صفق له الحاضرون بحماسة: "ينبغي أن نستثمر فيهما (النفط والغاز) بشكل مناسب، بما يعكس افتراضات الطلب الواقعية، طالما كان الأمر ضرورياً".

بدوره، قال راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لـ"فيتول"، وهي أكبر شركة عالمية لتجارة النفط، أمام المؤتمر، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية، أمس، إن شركته تراجع تقديراتها بشأن الذروة المقدرة لاستهلاك النفط إلى أوائل ثلاثينيات القرن الحالي بسبب التوقعات المنخفضة بشأن اعتماد السيارات الكهربائية.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب على النفط بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري 2024.

لكن ذلك أقل من الصعود في الطلب البالغ 2.2 مليون برميل في العام الماضي، عندما أدى إلغاء الصين قيود مواجهة كورونا لزيادة الاستهلاك، إلا أنه لا يزال جيداً وفقاً للمعايير التاريخية.

المساهمون