مسؤول أميركي: إيران تعتمد على جهات ماليزية للالتفاف على العقوبات النفطية

07 مايو 2024
ناقلات النفط الإيراني تنشط رغم العقوبات الأميركية - الخليج العربي 29 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية يكشف عن اعتماد إيران على مزودي خدمات ماليزيين لتجاوز العقوبات الأميركية وبيع نفطها، مما يساهم في تمويل مجموعات مسلحة مثل حماس والحوثيين.
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات مشددة على إيران لقطع مصادر تمويلها للأنشطة التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، وتسعى للتعاون مع ماليزيا وسنغافورة لوقف شحنات النفط الإيرانية.
- رغم العقوبات، إيران تعلن عن ارتفاع عوائد صادرات النفط إلى 36 مليار دولار في العام الماضي، مع تواجه الولايات المتحدة تحديات في تطبيق العقوبات بفعالية بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية.

أكد مسؤول رفيع في وزارة الخزانة الأميركية أن إيران تعتمد على مزوّدي خدمات ماليزيين للالتفاف على العقوبات وبيع نفطها في المنطقة.

وفرضت واشنطن العقوبات المشددة على إيران ووكلائها سعيا لحرمانها من الأموال التي تقول إنها تستخدمها لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال المسؤول الذي تحدث لـ"فرانس برس"، طالباً عدم كشف هويته إن مبيعات طهران من النفط في شرق آسيا موّلت مجموعات مسلحة متحالفة معها، من بينها حركة حماس والحوثيون. وأفاد بأن شحنات النفط أُرسلت إلى مشترين في المنطقة عبر المياه قرب سنغافورة وماليزيا.

وأضاف المسؤول أن "قدرة إيران على نقل النفط اعتمدت على هذا النوع من مزودي الخدمات ومقرهم ماليزيا"، مؤكداً رغبة بلاده في الدخول في حوار مباشر مع ماليزيا بهذا الشأن. وتابع أن "إيقاف شحنات النفط هذه سيسدد ضربة حاسمة لقدرة إيران على تمويل هذه الهجمات حول العالم، بما في ذلك هجمات الحوثيين الذين يهددون حاليا حركة الملاحة التجارية". وستتعاون وزارة الخزانة الأميركية مع شركات النقل البحري والمصارف في سنغافورة وماليزيا لوقف المبيعات، وفق المسؤول.

وأوضح أن واشنطن تسعى أيضا إلى "منع تحوّل ماليزيا إلى منطقة اختصاص قضائي ترى حماس أن بإمكانها جمع الأموال فيها ومن ثم نقلها". وأعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الشهر الماضي أن واشنطن تعمل على تقليص قدرة إيران على تصدير النفط، مرجحة أن "بإمكاننا القيام بالمزيد".

وتستهدف العقوبات الأميركية بشكل أساسي موارد إيران بالنقد الأجنبي مثل الصادرات النفطية. غير أن الحظر الأميركي التام على النفط الإيراني لم يصفر الصادرات النفطية الإيرانية، عكس ما خططت له واشنطن، حيث أعلنت السلطات الإيرانية ارتفاع عوائد صادرات النفط خلال العام الإيراني الماضي الذي انتهى في 21 مارس/ آذار الماضي إلى نحو 36 مليار دولار.

وتواجه الإدارة الأميركية مشكلات وتحديات في تطبيق العقوبات على إيران بسبب الحروب والتوترات الجيوسياسية المتعددة، مثل الحرب الأوكرانية والحرب الإسرائيلية على غزة، حيث قلصت هذه الحروب قدرة المناورة لدى الإدارة الأميركية في تطبيق العقوبات، وخلق إجماع عالمي تلتزم الدول بموجبه بها، مثلما كان يحدث في السابق.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون