ألمانيا: حزب الخضر يعارض منح تراخيص تشغيل خط "نورد ستريم 2"

20 أكتوبر 2021
يفرض القانون أن يكون المشغّل غير الموزّع وهذا ما لا ينطبق في حالة خط الغاز هذا (فرانس برس)
+ الخط -

يضغط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأوروبيين من أجل التشغيل السريع لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، لكن المسألة تلقى اعتراضاً حاداً داخل ألمانيا، عرّابة المشروع، وتحديداً من جانب "حزب الخضر" الشريك الحكومي المستقبلي المحتمل بعد الانتخابات الأخيرة.

ويُنتظر أن يضخ خط الأنابيب المنجز حديثاً الغاز الروسي عبر بحر البلطيق إلى أوروبا، في الوقت الذي تقلص فيه روسيا حالياً صادرات الغاز إلى أوروبا. إلا أن هذا الواقع يثير الكثير من القلق والامتعاض في ألمانيا مع أنها هي عرّابة هذا المشروع الذي سيخدم كل الأوروبيين مستقبلاً.

زعيمة الحزب البيئي أنالينا باربوك التي من المتوقع توليها وزارة الخارجية، قالت في تصريح لمجموعة "فونكه" الإعلامية، إنها ضد منح تصاريح التشغيل في الوقت الحالي، استناداً إلى قانون الطاقة الأوروبي الذي لا يسمح بذلك مطلقاً، نظراً لوجوب أن يكون مشغل "نورد ستريم 2" مختلفاً عن الطرف الذي يدير العملية خط، ولم تتردد في تحميل موسكو مسؤولية مشتركة عن ارتفاع أسعار الغاز.

ويهدف الخط البالغ طوله 1200 كيلومتر إلى نقل الغاز الروسي إلى إلمانيا، فيما تُجري "وكالة الشبكة الفيدرالية" تدقيقاً الآن في طلبات الحصول على الشهادات والتراخيص، وفيما إذا كان المشغلون يمتثلون لقواعد الاتحاد الأوروبي التي توجب فصل الإنتاج عن النقل.

وأوضحت باربوك أنه ما دام التشغيل والإدارة بيد المجموعة ذاتها، لا يجوز منح رخصة التشغيل، وذلك قبل أن تشير إلى أن ارتفاع الأسعار يرجع في المقام الأول إلى ارتفاع الطلب وانخفاض العرض.

وقالت: "ممكن ملاحظة لعبة البوكر الروسية في هذا المجال، فمع أنه تم تخفيض شحنات الغاز صراحة، يجب ألا نسمح بإخضاعنا للابتزاز، لأن روسيا تزود أوروبا بالغاز وفقاً لعقد، بينما منشآت التخزين فارغة نسبياً، ومع أن من المحتمل أن يكون حصل ذلك عمداً من قبل الجانب الروسي بغرض التشغيل السريع للخط حتى قبل الوفاء بحميع متطلبات التشغيل القانونية حتى الآن".

وكانت المستشارة ميركل قد دعت، أمس الثلاثاء، إلى تبادل الأفكار وعقد المزيد من الاتفاقيات الدولية بشأن متطلبات الغاز، بما في ذلك ضمن مجموعة العشرين أو على المستوى الدولي، في ظل النقص الموجود في السوق وحيث تكافح الدول الصناعية لاتخاذ تدابير ضد ارتفاع أسعار الطاقة ومن المتوقع أن تواجه مشكلة خلال السنوات المقبلة.

كذلك نصحت ميركل بعدم توجيه اللوم على عجل، في إشارة إلى المزاعم ضد روسيا، مبرزة أن تسعير الغاز أمر معقد.

المساهمون