قال رئيس شركة الطاقة الألمانية "إي.أون" ليونارد بيرنباوم، إن وضع إمدادات الغاز الطبيعي في ألمانيا أفضل بكثير مما كان عليه بعدما قطعت روسيا الإمدادات الشتاء الماضي، لكن التوتر في منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
ومنذ الانهيار المفاجئ لعلاقة قائمة منذ عشرات السنين في قطاع الطاقة بين ألمانيا وروسيا على خلفية غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير/شباط 2021، تسعى ألمانيا جاهدة للحصول على إمدادات وتباطأ أكبر اقتصاد في أوروبا، مما دفعها إلى تسجيل ركود العام الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ليونارد بيرنباوم لصحيفة راينيشه بوست في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء: "يحتاج الأمر الكثير حتى يحدث نقص في الغاز هذا الشتاء"، مشيرا إلى امتلاء مرافق التخزين وتقلص مشتريات الصين، أكبر مشتر للغاز المسال، في الوقت الحالي.
وأشار إلى أنه نظرا لأن الكثير من الغاز الطبيعي المسال الذي تعتمد عليه ألمانيا الآن يأتي من منطقة الخليج، فإن عدم الاستقرار هناك سيكون له تأثير.
وأضاف: "إذا تفاقم الوضع، فسيكون لذلك تأثير على جميع أسواق الطاقة... إنها أكثر تعقيدا من ذي قبل: ليست فقط أسعار النفط، ولكن أيضا أسعار الغاز والكهرباء. الخليج... هو المسار الرئيسي للنفط والغاز الطبيعي المسال".
وكثفت جماعة الحوثي في اليمن هجماتها على السفن في البحر الأحمر، تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب وحشية من قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى تغيير مسارات سفنها.
وتزايدت مخاطر تحول الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا مطلع الأسبوع، بعدما صدت طائرات هليكوبتر أميركية هجوما يوم الأحد، شنه مسلحون حوثيون على سفينة حاويات لشركة ميرسك في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق ثلاث سفن للحوثيين ومقتل عشرة مسلحين، وذلك وفقا لروايات مسؤولين أميركيين ومن ميرسك وحوثيين.
ومن الممكن أن يؤدي اتساع رقعة الصراع في غزة إلى إغلاق ممرات مائية حيوية لنقل إمدادات النفط، مثل البحر الأحمر ومضيق هرمز في الخليج.
وقفزت أسعار النفط 1% يوم الثلاثاء لتبدأ العام الجديد على ارتفاع، إذ يوجه اشتباك بحري في البحر الأحمر الاهتمام نحو تعطل محتمل لإمدادات من منطقة الشرق الأوسط.
(رويترز، العربي الجديد)