أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي الضخم والأكبر في العالم، الخميس، أنه سيغلق مكتبه التمثيلي في شنغهاي، مؤكداً أن هذه الخطوة لن تؤثر على استثماراته في الصين.
واستثمر الصندوق في نحو 850 شركة صينية بقيمة نحو 42 مليار دولار بنهاية 2022.
وتبلغ قيمة محفظته العالمية حاليًا حوالي 15.2 تريليون كرون نرويجي (1.4 تريليون دولار).
وقال البنك المركزي النرويجي، في بيان، إنّ قرار إغلاق مكتب شنغهاي "مدفوع باعتبارات تشغيلية ولا يؤثر على استراتيجية استثمار الصندوق أو استثماراتنا في الصين".
وتابع: "على مر السنين، أصبح مكتبنا في سنغافورة بمثابة مركز لمنطقة آسيا بأكملها، وقد تم بناؤه لرعاية كل الوظائف التشغيلية، بما في ذلك الصين".
وأضاف البيان أن مكتب شنغهاي الذي يضم ثمانية أشخاص افتتح في نوفمبر/تشرين الثاني 2007، وأن إغلاقه يعد "مجرد تعديل" لنموذج أعمال تشغيل الصندوق.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يكافح فيه الاقتصاد الصيني لاستعادة قوته قبل الوباء، مع نمو باهت وتراجع الصادرات ومخاوف بشأن الديون الضخمة في قطاع العقارات.
وأعلنت الصين تسجيل تراجع إضافي في صادراتها في أغسطس/آب، في أحدث مؤشرات تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في وقت لا تزال الحكومة ترفض إقرار خطة إنعاش.
وأظهرت بيانات للجمارك الصينية، اليوم الخميس، أنّ صادرات البلاد انخفضت 8.8% في أغسطس على أساس سنوي، فيما تراجعت الواردات 7.3%، مما يزيد الضغوط على قطاع الصناعات التحويلية الضخم بالبلاد، في ظل هبوط الطلب في الداخل والخارج.
وحققت الصين معدل نمو لم يتجاوز 0.8% خلال الربع الثاني من العام، مقارنة بالربع الأول، بينما مازالت أزمة الديون المتراكمة في قطاع العقارات تلقي بظلالها على الاقتصاد برمته.
ويهدف الصندوق النرويجي، الذي تغذي عائداته شركات النفط والغاز المملوكة للدولة في النرويج، إلى تمويل الإنفاق المستقبلي في بلدٍ يُعرف نظامها للرعاية الاجتماعية بسخائه.
وبعد إغلاق مكتب شنغهاي، سيبقى لصندوق الثروة السيادي النرويجي أربعة مكاتب حول العالم وذلك في أوسلو ولندن ونيويورك وسنغافورة.
(فرانس برس، العربي الجديد)