عانى سوق الإسكان في بريطانيا، الشهر الماضي، من أكبر انخفاض في الأسعار على نطاق واسع منذ 2009، حيث أثرت زيادات أسعار الفائدة العام الماضي على المشترين المحتملين، وفقا لمسح نُشر يوم الخميس.
انخفض مؤشر أسعار المنازل في المعهد الملكي للمساحين القانونيين (RICS)، الذي يقيس الفجوة بين النسبة المئوية للمساحين الذين يشهدون ارتفاعاً وهبوطاً في أسعار المساكن، إلى -47، وهو أدنى مستوى منذ إبريل/ نيسان 2009، من -42 في ديسمبر/ كانون الأول. كما انخفض مقياس الاهتمام من المشترين إلى -47، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
وقال سايمون روبنسون، كبير الاقتصاديين في شركة RICS البحثية، إن المزاج العام للسوق كما تم قياسه من قبل المساحين ظل ضعيفاً.
وأضاف: "مع ذلك، من المشكوك فيه إلى أي مدى من المحتمل أن يكون هناك جانب سلبي للتسعير هناك، بالنظر إلى أن التوقعات الكلية الأخيرة من بنك إنكلترا وآخرين تتصور الآن بيئة اقتصادية أقل قسوة هذا العام".
وأكد بنك إنكلترا، الأسبوع الماضي، أن الاقتصاد البريطاني من المحتمل أن يسقط في حالة ركود في أوائل عام 2023 ولن يخرج منه إلا في أوائل عام 2024، وهي فترة تقلص أقصر مما كانت عليه في مجموعة توقعاته السابقة.
وأظهر تقرير RICS أن المساحين كانوا أقل تشاؤما بشأن التوقعات عن ديسمبر وتحسن مقياس المبيعات المتوقعة على مدى الأشهر الـ12 المقبلة إلى -20 من -42.
كما أظهرت تدابير سوق الإسكان الأخرى أخيراً فقدان الزخم في أعقاب الزيادة في الطلب التي لوحظت خلال وباء فيروس كورونا.
وتوقع استطلاع أجرته "رويترز" لاقتصاديين ومحللين في نوفمبر/ تشرين الثاني أن تنخفض أسعار المنازل بنحو 5 بالمئة هذا العام بعدما قفزت 28 بالمئة منذ بداية الوباء في 2020.
(رويترز، العربي الجديد)