أقوى مليارديرات العالم يحصون خسائرهم: 227 مليار دولار حتى سبتمبر

20 سبتمبر 2022
+ الخط -

يعد عام 2022 من السنوات القاسية على أثرياء العالم. تداعيات فيروس كورونا لا تزال تؤثر على الأسواق، أزمة أسعار الطاقة تضرب سلاسل الإنتاج، وانعكاسات الحرب الروسية على أوكرانيا تغرق الاقتصادات في ركود مصحوب بمستويات تضخم لم تشهدها البلدان الكبرى منذ سنوات الحرب العالمية الثانية.

واقع يمكن قراءته جلياً في الخسائر التي تضرب أثرى أثرياء العالم، بحيث هبطت ثروة 9 من بين العشرة الأوائل بقيمة 226.7 مليار دولار خلال 9 أشهر فقط منذ بداية العام الحالي. والخاسرون كثر في لائحة "بلومبيرغ" للـ 500 ملياردير في العالم، ويتوزعون على قطاعات مختلفة.

حصة العرب

في حساب الثروات توجد حصة للمليارديرات العرب ضمن مؤشر "بلومبيرغ". حيث زادت ثروة الإماراتي عبد الله الغرير 87.6 مليون دولار إلى 4.84 مليارات دولار، فيما تراجعت ثروة ابن بلده الإماراتي يوسف علي 162 مليون دولار إلى 5.79 مليارات دولار.

وفيما زادت ثروة المصري ناصف ساويرس 94.9 مليون دولار إلى 6.6 مليارات دولار، تراجعت ثروة السعودي الوليد بن طلال 480 مليون دولار إلى 16.4 مليار دولار، فيما أكبر الخاسرين بين المليارديرات العرب في لائحة "بلومبيرغ" هو السعودي محمد العمودي الذي هبطت ثروته 1.47 مليار دولار إلى 5.24 مليارات دولار.

ثروات هبطت وواحدة زادت

ومن بين العشرة الأكثر ثراء في العالم، لم ينجُ سوى ملياردير واحد من هبوط ثروته خلال التسعة أشهر الأولى من 2022، لا بل أن الملياردير الهندي غوتام أداني ربح مبلغاً ضخماً بقيمة 72.6 مليار دولار خلال هذه الفترة، ليصل إجمالي ثروته إلى 148 مليار دولار ويتربع في المرتبة الثانية بين أغنى 500 شخصية في العالم وفق مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات. وغوتام هو مؤسس مجموعة Adani، أكبر مشغل للموانئ في الهند، وتعد مجموعة البنية التحتية في أحمد أباد أيضاً أكبر منتج وتاجر للفحم الحراري في الهند.

أما الخاسرون التسعة، فيتقدمهم الأميركي جيف بيزوس، مؤسس أمازون، أكبر بائع تجزئة عبر الإنترنت في العالم، حيث هبطت ثروته 44.4 مليار دولار إلى 148 مليار دولار. ويليه الفرنسي برنارد آرنو صاحب علامة لويس فيتون وأكبر صانع للسلع الفاخرة في العالم بخسارة 38.7 مليار دولار، ومن ثم الأميركي لاري بايج بخسارة 33.5 مليار دولار.

والقائمة تطول لتطاول إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، وبيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، ووارن بافت، وسيرغي برين، وكذا لاري إليسون، وموكيش أمباني، وستيف بالمر.

أكبر الخاسرين والرابحين

ورغم حجم خسائرهم الكبيرة، إلا أن المليارديرات العشرة الأوائل ليسوا الأكثر ربحاً وخسارة من بين قائمة الـ500 ملياردير في العالم. حيث إن الفرنسي من أصل لبناني رودولف سعادة وعائلته (قطاع الشحن البحري) حقق زيادة في الأرباح بلغت 176% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، لتصل ثروته إلى 16.5 مليار دولار.

كذا قفزت ثروة البرازيلي أندريه أستيفيس (القطاع المالي) 155% إلى 6.85 مليارات دولار، والسويسري غولامي بوساز (قطاع التكنولوجيا المالية) 153% إلى 19.4 مليار دولار، إضافة إلى الهندي غوتام أداني (موانئ، عقارات، فحم) الذي زادت ثروته 94% إلى 148 مليار دولار، ومن ثم الأميركي جيفري هيلدبراند (قطاع الطاقة) بنسبة 85% إلى 11.9 مليار دولار.

أما أكبر الخاسرين فهو الأميركي أرنيه غارسيا (قطاع السيارات المستعملة) الذي انخفضت ثروته 67% إلى 4.9 مليارات دولار، وبعده الكندي من أصل صيني شاغبينغ زهاو (العملات الرقمية) الذي خسر من ثروته 67% إلى 32 مليار دولار، فالصينية يانغ هويان (عقارات) التي تراجعت ثروتها 62% إلى 8.89 مليارات دولار، وبعدها الروسي فيكتور فيكسلبرغ (قطاع الألمنيوم) بتراجع 59% إلى 7.53 مليارات دولار. وأخيراً الصينية زهو كوينفيه (قطاع التكنولوجيا) التي انخفضت ثروته 58% إلى 5.01 مليارات دولار.

المساهمون