استمع إلى الملخص
- تعاني الشركة من صعوبات مالية منذ عام 2020، مما دفعها لتقديم طلب إفلاس لحماية نفسها من مطالبات القروض واستحقاقات الشركاء، حيث ستقوم لجنة قضائية بتصفية أصولها.
- تأسست أطلس غلوبال في عام 2001 وكانت تسير رحلات إلى أكثر من 35 وجهة حول العالم، لكنها لم تتمكن من مواصلة عملياتها بسبب المنافسة والصعوبات المالية.
بعد مراوحة وتعليق رحلات وإلغاء أخرى، أعلنت شركة أطلس غلوبال للطيران إفلاسها بعد قرار محكمة النقض، وموافقة الدائرة السادسة للقضاء بالمحكمة، بالإجماع، على قرار الإفلاس، لتصبح الشركة، منذ اليوم، خارج القطاع، حيث أغلقت شركاتها ومكاتبها، بعد سنوات من العمل المتواصل.
وتناقلت وسائل إعلام في تركيا اليوم، إعلان الشركة إفلاسها رسمياً، رغم أن الإفلاس جاء منذ يونيو/حزيران 2021، لكن محكمة الاستئناف، ووفق المادة 3/376 من قانون التجارة، اشترطت أن يكون طلب إفلاس الشركة صادراً من قبل مجلس الإدارة، كما طلبت وثائق "كانت ناقصة من قرار الإفلاس السابق" ما دفع المحكمة إلى إلغاء الإفلاس وإعادة القرار إلى محكمة التجارة المدنية في "باكر كوي"، ليجري إعلان الإفلاس رسمياً.
وأكدت المصادر الإعلامية، اليوم، أنه جرى تقديم قرار الإفلاس إلى محكمة النقض لينال الموافقة بالاجماع، ولتعتبر "أطلس غلوبال" مفلسة، ويجري إغلاق مكاتبها وتصفية ممتلكاتها. وأشارت المصادر إلى أنها أول شركة طيران تعلن إفلاسها منذ افتتاح مطار إسطنبول. ويقول المحلل التركي، يوسف كاتب أوغلو لـ"العربي الجديد" إن الشركة المعروفة تركياً باسم "أطلس جيت" التي كانت تسيّر رحلاتها إلى أكثر من 35 وجهة داخل تركيا وخارجها، موزعة على 20 بلداً حول العالم، عبر أسطول طيران حديث قوامه 27 طائرة، "تعاني منذ عام 2020 من صعوبات مالية كبيرة، وقد تقدمت في ذلك العام إلى المديرية العامة للطيران المدني بتركيا بطلب لإعلان إفلاسها، بعد تراكم الخسائر والصعوبات المالية وتوقف الرحلات.
ويضيف المحلل التركي أن إعلان الإفلاس يأتي لحماية الشركة من مطالبات القروض واستحقاقات الشركاء، لأن قانون الإفلاس يحمي صاحبه من الإجراءات القضائية، حيث تذهب الإدارة المالية للدولة، بعد القرار النهائي، لتقوم "لجنة قضائية" بمهام إحصاء الممتلكات والتصرف بأصول وموجودات الشركة، وبيعها وتوزيعها للدائنين، وتنتهي الشركة من الناحية التجارية بالمطلق.
وحول إمكانية عودة الشركة أو الشركاء للعمل التجاري، يشير كاتب أوغلو إلى أن اسم "أطلس غلوبال" انتهى، وممكن العودة باسم آخر ولكن بعد تصفية الذمم المالية واستعادة حقوق الشركاء والمصارف والمساهمين، سواء كانت الشركة الجديدة عبر الشركاء "بصفة اسمية أو شخصية"، لأنهم بنظر القضاء مدانون بالمال للمقرضين والمساهمين، وربما جاء إعلان الإفلاس لحماية شركاء "أطلس غلوبال" من المسؤولية المالية بوضعهم الراهن، مع تعهيد التصفية للجنة المالية القضائية.
ولم ير يوسف كاتب أوغلو أي رابط بين التضخم والليرة أو الوضع الاقتصادي بشكل عام، كما أشاع البعض، وبين إعلان الإفلاس، "لأن الشركة، ونتيجة المنافسة، هي من تقدمت بطلب لإعلان الإفلاس، ومنذ ثلاث سنوات، بعد أن قلصت من رحلاتها وأوقفت أخرى، ولم تتمكن من مواصلة عملياتها جراء صعوبات مالية".
يذكر أن "أطلس غلوبال" هي شركة طيران تركية خاصة، تأسست في 14 مارس/آذار من عام 2001، وبدأت أولى عملياتها مع بداية يونيو/حزيران 2001، ويقع مقرها الأساسي في مدينة إسطنبول. وكانت تتخذ من مطار "أتاتوك" الدولي مركزاً رئيسياً لعملياتها التشغيلية، كما أنها تُعتبر أول شركة طيران تركية خاصة تنضم إلى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، وهي عضو في المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو).