- هيئة الزراعة في شمال وشرق سورية أصدرت بياناً يلخص الأضرار الأولية، مع تأكيدات على الأضرار المتفاوتة بمناطق مثل عامودا والدرباسية، وتعليق الأمل على التعافي المستقبلي.
- المزارعون يعانون من خسائر كبيرة، بعضهم خسر حتى 100% من محاصيل معينة، مما يبرز الحاجة الماسة لدعمهم عبر تعويضات أو قروض لتجاوز الأزمة وإعادة الزراعة.
تضررت محاصيل زراعية، من حبوب وقمح وشعير، ومحاصيل عطرية، وكزبرة وحلبة وكمون، وخضار، يشمل شتلات البندورة والخيار والبصل، جراء عاصفة مطرية رعدية مصحوبة بالبرد بأحجام متوسطة، ضربت أجزاء من محافظة الحسكة أقصى شمال شرق سورية في ناحية الدرباسية وعامودا والقحطانية، وصولاً إلى منطقة المالكية وريفها.
وأصدرت هيئة الزراعة في شمال وشرق سورية، يوم الثلاثاء، بياناً جاء فيه إحصائية أولية لأبرز المناطق التي تعرضت لأضرار في محاصيلها الزراعية نتيجة الهطولات العاصفة المصحوبة بتساقط البرد، والتي ضربت مناطق الجزيرة السورية منذ ليل الاثنين، وتسببت بضرر في المحاصيل الزراعية بالحسكة وريفها الشمالي.
وقال المهندس الزراعي، رامان سيدو، من مدينة عامودا لـ"العربي الجديد"، الأضرار في ريف عامودا بمساحات متفاوتة بين البصل والقمح والكزبرة، وفي ريف الدرباسية كانت الأضرار على الفول والكمون بنسبة كبيرة، والآن بعد المنخفض محصول الكمون في خطر كبير نتيجة زراعته المبكرة هذه السنة، وهطول الأمطار، وخاصة المنخفض الأخير.
وأضاف سيدو مؤكداً أن الكمون الذي في خطر هو المزروع في بداية شهر يناير/كانون الثاني وحتى منتصف فبراير/شباط، مشيراً إلى أنه لا يوجد خوف كبير سوى من بعض الأمراض التي من الممكن السيطرة عليها.
وقال سيدو: "تضررت مساحة تزيد عن 200 دونم من محصول القمح بنسبة 50%، والحمد لله على كل شيء، وأملي كبير في تعويض خسارتي في الموسم الزراعي القادم، وأتمنى أن يعوضني الله بإنتاج ما تبقى من المحصول حتى أتمكن من تعويض التكاليف".
بدوره قال عصام محمد، مزارع من الدرباسية، لـ"العربي الجديد"، "تضررت مساحة 300 دونم من الكمون بنسبة تقارب 70%، نتيجة للعاصفة المطرية المصحوبة بالبرد، وهي تعتبر كارثة كبيرة، خاصة أنه لا توجد جهة حكومية تعوض خسارتي أو خسارة بقية المزارعين".
وناشد الجهات المسؤولة في الإدارة الذاتية لتعويض المزارعين قسماً من خسارتهم، عن طريق تقديم قروض أو مستلزمات الإنتاج من بذار وغيرها، ليتمكّن المزارعون من إعادة زراعة محاصيل أخرى صيفية.
أما محمد نور، المزارع من ريف القامشلي، فقد تحدث عن حجم الخسائر التي مني بها، وقال لـ"العربي الجديد"، إن شتلات البندورة لديه تضررت بشكل كبير، مؤكداً أن الخسارة تقدر بنسبة 40%، أما بالنسبة لمحصول الخيار فأستطيع القول إن المساحة المزروعة وهي 60 دونماً لم يتبقَ منها شيء، أي إن الخسارة 100%، وكذلك بالنسبة للبطيخ، فقد كانت المساحة المزروعة 45 دونماً، وكانت في بداية النمو، فتضرر البطيخ أيضاً بشكل كامل، ويمكن تقدير الخسارة بما يقارب عشرة آلاف دولار.
وقالت هيئة الزراعة، في البيان الذي نشرته عبر موقعها الرسمي: "في ظل تعرض منطقة الجزيرة للمنخفض الجوي الحالي، والذي تميز بهطولات مطرية غزيرة، تعرضت مدينة عامودا خلال اليوم الفائت لعاصفة مطرية قوية مصحوبة بحبات البرد، وتضررت نتيجة لذلك بعض المساحات الزراعية".
وأضافت أن مديرية الزراعة في عامودا بدأت بتوجيه من هيئة الزراعة والري في الجزيرة بالكشف عن المساحات المتضررة، وبينت أن الأضرار تركزت في المناطق الشمالية من المدينة المحاذية للحدود التركية.
وأوضحت أن الأضرار لحقت عدداً من المحاصيل، منها الشعير والضرر لحق 1000 دونم، بنسبة ضرر قدرها 70%، والقمح 1500 دونم، بنسبة ضرر 35%، والكزبرة 800 دونم بنسبة ضرر 70%، والحلبة 500 دونم بنسبة ضرر 70%، وشتلات الخيار والبندورة المزروعة 300 دونم بنسبة ضرر 75%، والبصل 400 دونم بنسبة ضرر 40%.