أسواق إسلام أباد مغلقة قسراً خلال قمة تجارية

17 أكتوبر 2024
شرطي يقف بالقرب من مكان انعقاد قمة منظمة شنغهاي في إسلام آباد، 14 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أصابت إجرءات حكومية في باكستان لتأمين قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تستضيفها إسلام أباد، الأسواق والمتاجر بالشلل بعد إغلاقها قسرياً، ما أربك الكثير من الأسر التي وجدت نفسها من دون تأمين احتياجاتها من الطعام.

وذكرت صحيفة داون الباكستانية في تقرير لها، أمس الأربعاء، أن إغلاق إدارة العاصمة والشرطة جميع المراكز التجارية في إسلام أباد خطوة غير مسبوقة، حيث طاولت جميع المحلات التجارية والمطاعم والمخابز ومحلات الألبان واللحوم والدواجن والبقالة والخضروات، ولم يبق مفتوحاً سوى المراكز الطبية ومحطات الوقود. وأشارت إلى أنه بسبب الإغلاق المفاجئ، لم يتمكن عدد كبير من الناس من الحصول على مواد صالحة للطعام.

ولفتت إلى أن بعض أصحاب المتاجر رفضوا الإغلاق، يوم الثلاثاء، إلا بعد أن يقدم لها عناصر الشرطة أوامر مكتوبة بذلك، ما دفع الشرطة إلى اعتقالهم. وفي الوقت نفسه، أغلقت شرطة العاصمة أيضاً طرقاً مختلفة في العاصمة. وبدأت عطلة مدتها ثلاثة أيام، اعتباراً من الاثنين الماضي، في إسلام أباد ومدينة روالبندي القريبة. وانعقدت قمة منظمة شانغهاي للتعاون، أمس الأربعاء، حيث اجتمع القادة والمسؤولون من الدول الأعضاء لمناقشة كيفية تعزيز التعاون الأمني والعلاقات الاقتصادية.

وبدأ اجتماع رؤساء مجلس منظمة شنغهاي للتعاون بتصريحات افتتاحية من زعيم الدولة المضيفة، رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، الذي تكافح حكومته واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية وتواجه اضطرابات أمنية واسعة. وتأسست المنظمة في عام 2001، من قبل الصين وروسيا لمواجهة التحالفات الغربية. ومن بين الأعضاء الآخرين، إيران والهند وباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

ودعا رئيس الوزراء الباكستاني خلال القمة التي تشارك فيها 12 دولة، إلى توسيع مبادرة الحزام والطريق الصينية المعروفة باسم "طريق الحرير" لتعزيز التعاون الإقليمي. وقال: " يجب التوسع في المشاريع الرئيسية، مثل مبادرة الحزام والطريق، الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان وممر النقل الدولي، شمال-جنوب". وأضاف أن منظمة شنغهاي تمثل 40% من تعداد سكان العالم، موضحا أن المنظمة لديها إمكانية لتعزيز التقدم العالمي.

وفي بيان مشترك في ختام القمة التي استمرت يومين، أكد القادة عزمهم تعزيز التعاون في مجالات الأمن والتجارة والاستثمار.

كما أعرب وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار عن دعمه للتعاون الإقليمي، ولكن أعرب عن قلقه إزاء الوحدة الإقليمية. وبدون الإشارة إلى الممر الاقتصادي بين باكستان والصين، الذي يمر عبر منطقة كشمير المتنازع عليها، قال جايشانكار إن التعاون يجب أن يعترف بالوحدة والسيادة الإقليمية. وأضاف أن التعاون يجب أن يستند للشراكات الحقيقية وليس الأجندات الأحادية.

المساهمون