أسوأ أيام الأسهم الأميركية في 2023

‏واصلت الأسهم الأميركية أداءها المخيب للآمال، الذي بدأ الأسبوع الماضي، على خلفية تزايد التوقعات باستمرار مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في فرض سياساته النقدية المتشددة لفترات أطول مما كان متوقعاً عند بداية العام.

‏وبعد بيانات تضخم أعلى من التوقعات ظهرت الأسبوع الماضي، وما تلاها من تصريحات من مسؤولي البنك الفيدرالي تأكد تفضيلهم إبقاء معدلات الفائدة لفترات مطولة فوق مستوى 5%؛ تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء، لتسجل أسوأ أيامها في العام الجديد، الذي شهد ارتفاعات قوية في أول شهوره.

وفي تعاملات أول أيام الأسبوع، حيث كان يوم الإثنين عطلة بمناسبة يوم الرئيس، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 697 نقطة دفعة واحدة، مثلت أكثر من 2% من قيمته، وتراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 2%، بينما وصلت الخسائر في مؤشر ناسداك، الأكثر حساسية لتوقعات معدل الفائدة، إلى 2.5%.

وبالتزامن مع ذلك، ارتفع عائد سندات العشر سنوات ليسجل 3.90%، بينما وصل عائد سندات العامين إلى مستوى 4.7%، وكلا المستويين لم نرهما منذ شهر نوفمبر/ كانون الثاني الماضي. واعتبر متعاملون أن سوق الأسهم "عكست الآن ما حاولت سوق السندات قوله عن توقعات الفائدة، خلال الأسبوعين الماضيين".

أسواق

التحديثات الحية

تصريحات مسؤولي الفيدرالي تفقد مؤشر داو جونز أكثر من 400 نقطة

وينصب التركيز في أسواق المال الأوسع نطاقاً على محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأخير، الأربعاء، وذلك بعد أن زادت بيانات صدرت مؤخراً من احتمالات الاستمرار في تشديد السياسات النقدية.

وتراجعت الأسهم الأوروبية أيضاً يوم الثلاثاء، بعد بيانات اقتصادية قوية، عززت التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة، في حين صعدت أسهم إتش.إس.بي.سي المدرجة في لندن وسط زيادة في الأرباح الفصلية.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2%، بعد أن أظهرت بيانات عودة النشاط الاقتصادي الفرنسي والألماني إلى منطقة النمو، وهو ما يعني تقليل مخاوف مسؤولي البنوك المركزية عند اتخاذ قرارات رفع الفائدة.

وفي نفس الاتجاه، أشارت أرقام إيجابية لقطاع الخدمات في منطقة اليورو إلى أن انتعاش النشاط قد اكتسب قوة.

وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا الحساس لسعر الفائدة 1.5%.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

أعمال الشركات بمنطقة اليورو تنمو بأسرع وتيرة في 9 أشهر

وعلى نحو متصل، تراجع سعر خام برنت بأكثر من 1%، في جلسة متقلبة اليوم الثلاثاء، إذ طغى أثر المخاوف المستمرة بشأن النمو الاقتصادي العالمي على أثر انخفاض المعروض، ما دفع المستثمرين إلى البيع لجني الأرباح، بعد مكاسب اليوم السابق.

وأنهى خام برنت التعاملات منخفضاً 1.02 دولار بما يعادل 1.2% إلى 83.05 دولاراً للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الأميركي، تسليم مارس/ آذار، 18 سنتاً أو 0.2% إلى 76.16 دولاراً للبرميل. 

وقال فيل فلين المحلل في "برايس فيوتشرز جروب" لـ"رويترز": "يبدو أننا بدأنا مرحلة من التراجع بسبب مخاوف تحركات سعر الفائدة".