أسهم علي بابا الصينية تنتعش بعد ظهور مؤسسها وثنائه على "التحولات" الأخيرة

أشاد مؤسس شركة علي بابا الصينية جاك ما الأربعاء بإعادة تنظيم الشركة والتغيير الذي شهدته العام الماضي "المضطرب"، في ما كان ثاني بيان عام رئيسي للملياردير للموظفين في عدة أشهر، ما ساهم في ارتفاع أسهم الشركة التي خسرت أكثر من ربع قيمتها في الـ12 شهراً الأخيرة.

والعام الماضي، خضعت شركة علي بابا لعملية إصلاح تاريخية وتغييرات إدارية شاملة في محاولة لإعادة عملاق التكنولوجيا الصيني إلى النمو.

وكتب ما في مذكرة داخلية للموظفين: "خلال العام الماضي، وسط الشكوك والضغوط الخارجية والداخلية، شهدت الشركة ولادة فريق قوي وشجاع". وارتفعت أسهم الشركة المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 2% تقريبًا في التعاملات الصباحية يوم الأربعاء، في أكبر ارتفاع يومي منذ أسابيع.

واختفى ما تقريبًا من الحياة العامة في نهاية عام 2020، بعد أن أوقف المنظمون الصينيون الإدراج الضخم لشركة Ant Group المالية التابعة للمؤسس في البورصة، وقاموا بحملة واسعة النطاق على إمبراطوريته.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

تفكك درامي للعملاق الصيني "علي بابا"

وشهدت شركة علي بابا، التي تشمل أعمالها كل شيء من التجارة الإلكترونية إلى الحوسبة السحابية، خسائر بمليارات الدولارات في قيمتها السوقية في السنوات القليلة الماضية، وذلك بفضل التنظيم الأكثر صرامة من بكين والمنافسة المتزايدة من المنافسين مثل PDD، وشركة بايتدانس المالكة لتطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير تيك توك.

والعام الماضي، خضعت شركة علي بابا لأكبر عملية إصلاح شاملة في تاريخها، قسمت الشركة بمقتضاها إلى ست مجموعات أعمال، في محاولة لجعل كل وحدة أكثر مرونة.

ورافق ذلك تغييرات إدارية شاملة، حيث استقال دانييل تشانغ، الرئيس التنفيذي التاريخي لمجموعة علي بابا بشكل غير متوقع، ثم استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لوحدة الحوسبة السحابية في الشركة. وتولى إدي يونغ مينغ وو المخضرم في الشركة منصب الرئيس التنفيذي، بينما أصبح جو تساي رئيسًا لمجلس الإدارة في سبتمبر/أيلول.

ومنذ ذلك الحين، ألغت شركة علي بابا الاكتتابات العامة الأولية لكل من قسمها السحابي ووحدة الخدمات اللوجستية التابعة لها Cainiao.

وعاد "ما" إلى الظهور في وقت يحتاج فيه موظفو علي بابا على الأرجح إلى دفعة معنوية. وأشاد ما بكل من تساي ومينغ وو "لتحولاتهما الموجهة نحو المستقبل".

وقال مؤسس علي بابا أيضًا إن الشركة بحاجة إلى التفكير في الشكل الذي ستبدو عليه التجارة الإلكترونية في غضون ثلاث سنوات، خاصة بعد ظهور وسيطرة برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.