أسعار النفط تهوي 5.7 بالمئة مع ارتفاع الدولار وتراجع الطلب

12 يوليو 2022
مخاوف من تراجع الطلب بعد قيود الصين لاحتواء كوفيد (Getty)
+ الخط -

انخفضت أسعار النفط بشدة اليوم الثلاثاء، في ظل ارتفاع الدولار وتراجع الطلب بسبب فرض قيود لاحتواء كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ووسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وبحلول الساعة 13.47 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر خام برنت القياسي 6.15 دولارات، أي 5.7 بالمئة، إلى 100.95 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 6.30 دولارات، أي 6.1 بالمئة، إلى 97.79 دولاراً للبرميل.

وتراجع اليورو اليوم الثلاثاء، مقترباً من التعادل مع الدولار، فيما هبطت أسواق الأسهم مع توقع رفع أسعار الفائدة ومخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم.

وعادة ما يؤثر ارتفاع الدولار بأسعار النفط، لأنه يجعل الخام المقوم بالدولار أغلى على حائزي العملات الأخرى.

وتطبق عدة مدن صينية قيوداً جديدة لاحتواء كوفيد-19، من إغلاق بعض الشركات إلى الإغلاق الكامل لاحتواء الإصابات الجديدة مع ظهور المتحور الفرعي الجديد (أوميكرون بي.إيه 5.2.1) سريع الانتشار.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أمس الاثنين، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيدعو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إلى زيادة إنتاجها عندما يجتمع مع زعماء دول الخليج في السعودية هذا الأسبوع.

وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق المعنيّ بمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى "أواندا" لوكالة "رويترز" إنه "لا يوجد سوى قليل من الآمال المعقودة على زيارة بايدن للسعودية في زيادة الإنتاج منها (السعودية) أو الإمارات".

وتتراجع الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ يضخ أغلب المنتجين بكامل طاقتهم.

وعطلت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، التدفقات التجارية للنفط الخام والوقود.

تراجع الطلب

وتتوقع أوبك ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.7 مليون برميل يومياً في 2023، أي بمعدل أبطأ قليلاً من ارتفاعه في 2022، في ظل دعم الاستهلاك من خلال احتواء أفضل للوباء والنمو الاقتصادي العالمي الذي ما زال قوياً.

وفي تقريرها الشهري المنشور اليوم، قالت أوبك إنها تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.7 مليون برميل يومياً في 2023. وأبقت على توقعاتها لنمو الطلب في العام الحالي دون تغيير عند 3.36 ملايين برميل يومياً.

وقالت أوبك إن توقعاتها لعام 2023 تفترض أنه لن يكون هناك أي تصعيد في الحرب الأوكرانية، وأن مخاطر مثل زيادة التضخم لن يكون لها تأثير قوي بالنمو الاقتصادي العالمي.

وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام عند 3.5 بالمئة، وتتوقع نمواً بنسبة 3.2 بالمئة في 2023، مضيفة أن احتمال التقلبات بين الصعود والهبوط "محدود للغاية".

وكشف التقرير أن إنتاج أوبك خالف التوقعات في يونيو/ حزيران، وزاد 234 ألف برميل يومياً إلى 28.72 مليون برميل يومياً.
 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون