أسعار الغاز المسال تقفز إلى أعلى مستوياتها منذ يناير وسط مخاوف من تصاعد الصراع في المنطقة

17 ابريل 2024
الغاز المسال يواصل الارتفاع في أوروبا (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا تقفز إلى أعلى مستوياتها منذ يناير، مدفوعة بمخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وانخفاض تدفقات الغاز من النرويج.
- الرد الإسرائيلي على هجوم إيراني قد يؤدي إلى صراع إقليمي يعيق تدفق شحنات الغاز الطبيعي المسال، خاصة عبر مضيق هرمز الذي يمر عبره 20% من تجارة الغاز العالمية.
- ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال للتسليم إلى شمال آسيا والأسعار القياسية الأوروبية وسط مخاوف بشأن تدفقات التجارة العالمية للغاز، مع زيادة اعتماد أوروبا على واردات الغاز الطبيعي المسال بعد خسارة إمدادات الغاز الروسية.

قفزت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا إلى أعلى مستوى لها منذ بداية يناير/ كانون الثاني، وسط مخاوف من احتمال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط ووسط انخفاض تدفقات الوقود الأزرق من النرويج، وفقاً لما ذكرت نشرة "أويل برايس" اليوم الأربعاء.

وبعد بقائها عند أدنى مستوياتها منذ عدة أشهر طوال موسم التدفئة الشتوي بأكمله تقريباً في نصف الكرة الشمالي، قفزت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال للتسليم إلى شمال آسيا في الأيام الأخيرة وسط مخاوف من أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني قد يتصاعد إلى صراع إقليمي يمكن أن يعيق تدفق شحنات الغاز الطبيعي المسال حول الشرق الأوسط، وعلى الأخص عبر مضيق هرمز، حيث تمر 20% من تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية. ولكن على الرغم من هذه المخاوف يرى محللون أن هنالك احتمالاً ضعيفاً لإغلاق مضيق هرمز، وسط التفاهمات الجارية بين طهران وواشنطن. 

ومع ذلك، ارتفعت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال للتسليم إلى شمال آسيا يوم الثلاثاء إلى أكثر من 11 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu)، حسبما قال التجار لوكالة بلومبيرغ. وحسب "أويل برايس"، هذا هو أعلى سعر فوري للغاز الطبيعي المسال في آسيا منذ أوائل يناير 2024 وزيادة بنسبة 40% منذ نهاية فبراير/ شباط الماضي.

وكانت أسعار الغاز الطبيعي القياسية الأوروبية قد قفزت أيضاً أمس الثلاثاء، لتغلق مرتفعة 6.4%، مسجّلة زيادة يومية رابعة على التوالي، وسط مخاوف بشأن تدفقات التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال. وفي وقت مبكر من يوم الأربعاء، ارتفعت العقود الآجلة لصفقات الغاز الطبيعي بهولندا، وهو المؤشر القياسي لتداول الغاز في أوروبا، بنسبة 1.6% أخرى إلى أعلى مستوى حتى الآن هذا العام.

ورغم أن الشتاء المعتدل وتخزين الغاز الكامل ساعدا أوروبا على اجتياز فصل الشتاء الماضي على التوالي دون أزمة في أسعار الغاز رغم غياب معظم إمدادات الغاز الروسية التي كانت تتلقاها من خطوط الأنابيب الروسية في السابق، فإن احتمال اتساع نطاق الصراع الذي يمكن أن يعرقل تدفقات الغاز الطبيعي المسال يجعل أسواق الغاز الأوروبية والآسيوية في حالة من التوتر. وأصبحت أوروبا أكثر اعتماداً على واردات الغاز الطبيعي المسال لإمداداتها من الغاز بعد خسارة جزء كبير من خط أنابيب الغاز الروسي في أعقاب وقف موسكو التدفقات إلى العديد من دول الاتحاد الأوروبي وتخريب خطوط أنابيب نورد ستريم.

كذلك قفزت الأسعار الأوروبية أيضاً في الأيام الأخيرة، وسط انخفاض تدفقات خطوط الأنابيب من النرويج، أكبر مورد للغاز في أوروبا الآن بسبب الانقطاعات غير المخطط لها. وكتب وارن باترسون وإيوا مانثي، الاستراتيجيان في مصرف "آي أن جي ـ ING"، في مذكرة اليوم الأربعاء: "إن البيئة الجيوسياسية تدعم ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية، لا سيما في ضوء اعتماد الاتحاد الأوروبي الأكبر على الغاز الطبيعي المسال منذ الحرب الروسية الأوكرانية".

المساهمون