قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن احتمالات التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي تبدو أفضل هذا العام من العام المقبل، وذلك بعد تعثر المحادثات في يوليو/تموز.
وصلت المناقشات بين أستراليا والاتحاد الأوروبي، الذي يضم 450 مليون شخص، إلى طريق مسدود منتصف العام، بسبب الخلاف حول السماح بدخول المزيد من المنتجات الزراعية الأسترالية إلى الاتحاد الأوروبي وخاصة اللحم البقري.
وفي تصريح له في نيودلهي بالهند على هامش قمة مجموعة العشرين السبت، قال ألبانيزي إنه أثار المسألة مع المستشار الألماني أولاف شولتز خلال القمة، ويعتزم إثارة الأمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال ألبانيزي وفقا لنص المؤتمر الصحافي الرسمي: "أتمنى التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين أستراليا والاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن".
وأضاف وفقا لوكالة "رويترز" أنه "من الواضح تماما في ظل الجداول الزمنية القائمة، أن احتمالات القيام بذك أكبر بكثير هذاالعام مقارنة بالعام المقبل الذي سيشهد إجراء انتخابات".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه أستراليا، الخميس الماضي، أن أستراليا والصين حققتا تقدما في العودة إلى "التجارة من دون عوائق"، لكنها أشارت إلى أن هناك حاجة لمزيد من التقدم.
وقال ألبانيزي، الخميس، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في قمة إقليمية في إندونيسيا، "التقدم الذي أحرزناه في استئناف التجارة من دون عوائق أمر جيد للبلدين، ونريد أن نرى استمرارا لهذا التقدم".
ودعا رئيس الوزراء الصيني ألبانيزي لزيارة الصين، ورد ألبانيزي بأنه يتطلع لزيارتها هذا العام.
وتشهد العلاقات بين البلدين عودة الدفء تدريجيا بعد فترات من التوتر.
وأثارت خطوات أسترالية عدة غضب الصين، منها تشريع ضد النفوذ الخارجي ومنع شركة "هواوي" من الحصول على عقود لتطوير شبكة اتصالات الجيل الخامس "5 جي"، والدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في جذور جائحة كوفيد-19.
كما فرضت الصين عقوبات على استيراد بعض المنتجات الأسترالية.
لكن العلاقات تمضي في مسار مختلف مذ تولت حكومة يسار الوسط السلطة في أستراليا العام الماضي، واعتمدت مقاربة أقل حدة حيال الصين.
(رويترز، العربي الجديد)