أزمة البنوك تضغط على الأسهم من جديد.. وداو جونز يخسر 367 نقطة

03 مايو 2023
مؤشرات الأسهم الأميركية تراجعت بضغط من أسهم البنوك يوم الثلاثاء (Getty)
+ الخط -

واصلت أسهم البنوك الأميركية ضغطها على المؤشرات الرئيسية، رغم استحواذ بنك "جيه بي مورغان تشيس" على بنك "فيرست ريببليك" المنهار، حيث بقيت المخاوف من امتداد الأزمة إلى المؤسسات المالية الأخرى، لتكتسي الشاشات باللون الأحمر، ويخسر مؤشر داو جونز الصناعي 367 نقطة.

وفي تعاملات ثاني أيام الأسبوع، وبالتزامن مع بدء اجتماعات مجلس الاحتياط الفيدرالي الممتدة ليومين، تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة، حيث مثلت خسارة المؤشر الأشهر نسبة 1.08% من قيمته، وهي نفس النسبة التي خسرها مؤشر ناسداك، بينما كانت خسارة مؤشر إس آند بي 500 هي 1.16% من القيمة التي كان عليها صبيحة يوم الثلاثاء.

وضغطت أسهم البنوك على الأسواق الأميركية، حيث خسر صندوق البنوك الإقليمية القابل للتداول KRE أكثر من 6%، وشكك المستثمرون في استقرار المؤسسات المالية الإقليمية الصغرى، في أعقاب الأزمة التي اجتاحت وول ستريت في مارس/آذار، وأدت إلى نهاية بنوك سيليكون فالي وسيغنتشر، ثم مؤخراً بنك فيرست ريبابليك.

وانخفضت أسهم البنكين الإقليميين "باك وست بنكورب" بنسبة 27%، ووسترن أليانس" بنسبة 15%، مقتربين من الانضمام إلى قائمة البنوك المنهارة، رغم محاولات الطمأنة المنتشرة في الأسواق.

ولم تسلم البنوك الكبرى من التراجعات يوم الثلاثاء، حيث تراجعت أسهم "جيه بي مورغان تشيس" بنسبة 1.6%، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها الجلسة السابقة، بعد الإعلان عن صفقة الاستحواذ على بنك "فيرست ريببليك" المنهار.

وانخفضت أيضاً أسهم البنوك الأخرى، بما في ذلك غولدمان ساكس وسيتي غروب بأكثر من 2%، وبنك أوف أميركا بنسبة 3%.

وفي أوروبا، أنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم عند أدنى مستوى له في قرابة شهر، في انتظار إعلان بنوك مركزية كبرى عن سياساتها النقدية، فيما تراجعت أسهم شركات الطاقة بقوة.

وهبط المؤشر 1.2% ليغلق عند أدنى مستوى له منذ أوائل إبريل/نيسان.

وتراجعت أسهم شركات النفط والغاز 4.5%، لتسجل أدنى إغلاق لها منذ أكثر من شهر، مقتفية أثر انخفاض أسعار النفط، وسط مخاوف بشأن تعثر السندات الأميركية، مع احتدام أزمة سقف الدين الأميركي.

ونقلت "رويترز" عن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن لن يتفاوض بشأن سقف الديون في اجتماعه مع أربعة قادة كبار من الكونغرس في التاسع من مايو/أيار، لكنه سيناقش بدء "عملية منفصلة بخصوص الموازنة".

أيضاً تسببت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، وتوقعات برفع الولايات المتحدة وأوروبا أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع، في تراجع أسعار النفط يوم الثلاثاء، لتنخفض أسهم شركات الطاقة بنسب غير مشهودة في شهور.

وهوى سهم "بي.بي" 8.6%، بعد أن قلصت الشركة خطة إعادة شراء الأسهم، رغم إعلانها تحقيق ربح قدره خمسة مليارات دولار في الربع الأول من 2023.

وعلى نحو متصل، هوت أسعار النفط نحو 5%، اليوم الثلاثاء، بفعل مخاوف اقتصادية، في الوقت الذي يناقش فيه الساسة الأميركيون طرق تفادي التخلف عن سداد ديون بينما يستعد المستثمرون لمزيد من إجراءات رفع الفائدة هذا الأسبوع.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 3.99 دولارات، أو 5%، إلى 75.32 دولارا للبرميل، كما هبط خام غرب تكساس الأميركي أربعة دولارات، أو 5.3%، وصولا إلى 71.66 دولارا للبرميل عند التسوية.

وهذا هو أدنى مستوى إغلاق لكلا الخامين منذ 24 مارس/آذار، كما أنها أكبر خسارة يومية لهما بالنسبة المئوية منذ مطلع يناير/كانون الثاني.

المساهمون