انطلقت مباريات كأس العالم أمس الأحد بواحدة من أضخم الافتتاحيات في تاريخ هذه الرياضة. ولكن هذا الحدث ليس محصوراً فقط بالركض خلف المستديرة، وإنما هناك ما يعرف باقتصاد المونديال.
وحصد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أرباحاً كبيرة من مونديال قطر تم تقديرها بـ7.5 مليارات دولار، بزيادة مليار دولار عن مونديال 2018 الذي أقيم في روسيا. فيما تجني الفرق المشاركة ملايين الدولارات، حتى لو لم تتأهل إلى النهائيات.
كيف؟ إليك التفاصيل.
شركاء فيفا ورعاة المونديال
في أي بطولة، يكون الرعاة مهمين للغاية، إذ بالإضافة إلى دعم الفعاليات مالياً يساعد هؤلاء في الترويج للعلامة التجارية أيضاً. وتحاول العديد من الشركات الوصول إلى قائمة الرعاة. كأس العالم هي واحدة من أكثر منصات التسويق الدولية فعالية.
حالياً، وبحسب موقع "فيفا وورلد كوب نيوز" التابع لـ "فيفا" هناك ستة شركاء للاتحاد الدولي لكرة القدم، لديهم حقوق عالمية ويمكنهم استخدام علامة فيفا التجارية خلال جميع البطولات وعبر جميع الألعاب التي ينظمها الاتحاد: وهؤلاء الشركاء هم شركة "آديداس" للملابس الرياضية، وشركة "كوكا كولا"، ومجموعة "واندا غروب" للتطوير العقاري، وشركة "هيونداي كيا" للسيارات، والخطوط الجوية القطرية، وشركة قطر للطاقة، وأخيراً شركة "فيزا" للخدمات المالية.
وهناك القسم الثاني من رعاة كأس العالم. يتمتع هذا القسم بحقوق عالمية أيضاً ولكنها تقتصر على بطولة كأس العالم. ولدى الفيفا مجموعة رعاة لكأس العالم أبرزهم "بدوايزر" للمشروبات الكحولية، و"بايغوز" للتكنولوجيا التعليمية، و"كريبتو دوت كوم" منصة للعملات الرقمية، و"هايسانس" للأجهزة الإلكترونية والأجهزة المنزلية، و"ماكدونالدز" للمطاعم والعقارات، و"فيفو" للإلكترونيات، و"مينغنيو" لمنتجات الألبان.
من أين تأتي الأرباح؟
يشرح موقع "بابليكايشنز فيفا" أن إجمالي ميزانية الإيرادات من فعاليات كأس العالم في قطر 2022 يبلغ 4666 مليون دولار، منها 3807 مليون دولار (82%) تم التعاقد عليها في تاريخ الميزانية العمومية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020.
يساهم بيع حقوق البث التلفزيوني بنسبة 56% من إجمالي الدخل ويبلغ 2640 مليون دولار. ويأتي دخل حقوق التسويق في المرتبة الثانية بمبلغ 1353 مليون دولار ويساهم بنسبة 29% من الإيرادات.
تبلغ إيرادات حقوق الترخيص 140 مليون دولار، وحقوق الضيافة ومبيعات التذاكر 500 مليون دولار، والإيرادات الأخرى 33 مليون دولار.
ماذا تربح الفرق واللاعبون؟
حدد الفيفا محفظة مالية إجمالية للجوائز بقيمة 440 مليون دولار. وشرح موقع "فيفا" الرسمي أن توزيع هذا المبلغ يتم وفقاً للترتيب التالي:
الأبطال: 42 مليون دولار، المركز الثاني: 30 مليون دولار، المركز الثالث: 27 مليون دولار، المركز الرابع: 25 مليون دولار، ومن المركز الخامس - الثامن: 68 مليون دولار (17 مليون دولار لكل فريق)، المركز التاسع حتى السادس عشر: 104 ملايين دولار (13 مليون دولار لكل فريق)، المراكز من 17 إلى 32: 144 مليون دولار (9 ملايين دولار لكل فريق) بالإضافة إلى ذلك، سيحصل كل فريق تأهّل للمونديال على 1.5 مليون دولار قبل المنافسة لتغطية تكاليف الإعداد للمباريات.
وخلال كأس العالم 2018 في روسيا، بلغت قيمة محفظة الجوائز 400 مليون دولار، وحصلت بطلة فرنسا على 38 مليون دولار، وحصلت كرواتيا على المركز الثاني على 28 مليون دولار.
ويستفيد اللاعبون أيضًا مالياً من المشاركة في كأس العالم. في حين أن الرواتب الأساسية تختلف بين الفرق الوطنية واللاعبين، فإنهم يحصلون على نصيب من أي جائزة مالية يحصل عليها فريقهم.
يسمح فيفا لكل فريق بتحديد حصة اللاعبين، حيث وعدت ألمانيا بمنح كل من لاعبيها مكافأة تقارب 400 ألف دولار لمن يرفع اللقب على أرضه في عام 2006. وفي عام 2022، تم الإبلاغ عن أن أستراليا ستدفع لكل من لاعبيها 226 ألف دولار أسترالي مع 290 ألف دولار إضافية تدفع إذا وصلوا إلى مراحل متقدمة.