قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه خفّض التضخم إلى 4% من قبل، وسيفعل ذلك مجدداً عما قريب.
وكرر أردوغان، خلال لقاء مع شبان أفارقة، أمس السبت، وأُذيع اليوم الأحد، وجهة نظره بأنّ أسعار الفائدة تسبب التضخم، مضيفاً أنه يأمل في أن ينخفض التضخم قريباً، ومشدداً على أنه لن يسمح لأسعار الفائدة "بسحق" المواطنين، ومؤكداً أنها السبب في التضخم.
وشدد الرئيس التركي على أنّ ما سمّاه "حرب الاستقلال الاقتصادي" مستمرة بنجاح، مؤكداً أنه "عاجلاً أو آجلاً، مثلما خفضنا التضخم إلى 4% عندما وصلت إلى السلطة، سنخفضه مرة أخرى، وسنجعله ينخفض مرة أخرى"، مضيفاً: "إن شاء الله سيبدأ التضخم في الانخفاض قريباً".
ويؤكد أردوغان أنّ خفض الفائدة سيعزز الصادرات والتوظيف والاستثمارات والنمو.
Afrikalı Gençlerle Buluşma https://t.co/fXD6Uygq8g
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) December 19, 2021
وانخفض التضخم إلى حوالي 4% في عام 2011، قبل أن يبدأ في الارتفاع تدريجياً من عام 2017. وقفز 3.5% في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 21.3% على أساس سنوي.
وفقدت الليرة التركية أكثر من نصف قيمتها منذ بداية العام أمام الدولار، وبلغ سعر صرف الدولار، نهاية الأسبوع الماضي، 17 ليرة، بعد أن خفض البنك المركزي التركي الفائدة إلى 14%، بينما سجلت، أمس السبت، نحو 16.4 ليرة للدولار، فيما كان الدولار بنحو 9.6 ليرات مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وحثت "توسياد"، وهي أكبر جمعية لرجال الصناعة والأعمال في تركيا، حكومة أردوغان، أمس السبت، على التخلي عن سياستها النقدية القائمة على أسعار فائدة منخفضة وسط انهيار قيمة الليرة. ودعت الجمعية إلى العودة إلى "قواعد علم الاقتصاد".
وأعلن أردوغان بنفسه، الأسبوع الماضي، رفع الحد الأدنى لأجور العاملين بنسبة أكثر من 50%، ويبلغ الحد الأدنى للأجور في تركيا بعد رفعه 4250 ليرة تركية، وستطبق التعرفة الجديدة للحد الأدنى لأجور العمال اعتباراً من يناير/ كانون الثاني 2022.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يزيد رفع الحد الأدنى للأجور من تضخم أسعار المستهلكين الإجمالية بمقدار 3.5 إلى 10 نقاط مئوية، ويتوقع الاقتصاديون أن يرتفع التضخم إلى ما فوق 30% العام المقبل.
(رويترز، العربي الجديد)