أرامكو تخطط لتكون لاعباً رئيسياً في مجال الغاز الطبيعي المسال

18 سبتمبر 2024
أرامكو اتخذت خطوات لدخول مجال الغاز الطبيعي المسال، 13 نوفمبر 2019 (Getty)
+ الخط -

قال المسؤول عن أعمال الغاز الطبيعي في أرامكو السعودية إنّ أكبر شركة منتجة للنفط في العالم ترغب في أن تصبح لاعباً رئيسياً في مجال الغاز الطبيعي المسال. وقال النائب التنفيذي للرئيس في قطاع الأعمال للغاز بأرامكو عبد الكريم الغامدي، في مؤتمر غازتك للطاقة في هيوستن، أمس الثلاثاء، إنّ الشركة اتخذت الخطوات الأولى لتحقيق هدف يتمثل في أن تصبح لاعباً رئيسياً في مجال الغاز الطبيعي المسال.

واستحوذت الشركة العملاقة، العام الماضي، من "إي آي جي غلوبال إنرجي" على حصة أقلية في "ميد أوشن إنرجي"، مقابل 500 مليون دولار، في أول صفقة لها في مجال الغاز الطبيعي المسال في الخارج. وفي هذا الشهر، رفعت حصتها إلى 49%. وفي يونيو/ حزيران، أبرمت أرامكو وشركة نيكست ديكيد اتفاقية غير ملزمة مدتها 20 عاماً لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال من مشروع ريو غراندي للغاز الطبيعي المسال التابع لـ"نيكست ديكيد"، في ميناء براونزفيل بولاية تكساس.

وقالت الشركة، بعد الاستحواذ العام الماضي، إنّ "الغاز الطبيعي المُسال وقود مهم للتحوّل في قطاع الطاقة، ومن شأنه أن يُمكّن أنظمة الطاقة والصناعة العالمية من تحقيق التوازن بين هدفين متلازمين هما الحد من انبعاثات الكربون وأمن الطاقة". واعتمدت الشركة استراتيجية لتطوير أعمال الغاز الطبيعي المُسال بحلول عام 2030. حيث يهدف هذا التحرك الاستراتيجي إلى وضع أرامكو في مصاف الشركات العالمية الرائدة في صناعة الغاز الطبيعي المُسال.

وأعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، في 25 فبراير/شباط الماضي، أنّ شركة أرامكو تمكنت من إضافة كميات كبيرة للاحتياطيات المؤكدة من الغاز والمكثفات في حقل الجافورة الصخري بلغت 15 تريليون قدم مكعبة قياسية. وبذلك، يصل مقدار الاحتياطيات في حقل الجافورة إلى حوالي 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات، بحسب الوزير السعودي. وسط توقعات بأن تصبح المملكة مصدراً رئيسياً للغاز بحلول 2030.

ووفقاً لتقرير صادر عن شركة إكسون موبيل في يناير/ كانون الثاني الماضي، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز المسال إلى 480 مليون طن سنوياً خلال العشرين عاماً المقبلة، وذلك في سياق الجهود العالمية للتحول نحو مصادر طاقة أقل تلوثاً، حيث يُعتبر الغاز الطبيعي المسال خياراً أكثر صداقة للبيئة مقارنة بالنفط. 

واحتلت الولايات المتحدة صدارة الترتيب العالمي، خلال الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني ومطلع يوليو/ تموز 2024، في حجم صادرات الغاز المسال، وبلغت صادراتها من الغاز 49.61 مليون طن، تلتها أستراليا بـ47.6 مليون طن، وحلّت قطر في الترتيب الثالث خلال تلك الفترة بحجم صادرات 46.9 مليون طن. وحول ترتيب الدول العربية المصدرة للغاز المسال في النصف الأول من العام الحالي، استحوذت قطر على نحو 77% من إجمالي الصادرات العربية لتحافظ على لقب أكبر مصدر للغاز المسال عربياً.

وتعمل قطر على توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي في قطاعاته الشرقية والجنوبية والغربية، التي سترفع طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن حالياً إلى 142 مليون طن سنوياً في نهاية العقد الحالي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون