أدنى سعر لليرة وتراجع عرض السلع وغلاء الأسعار في السوق السورية

19 فبراير 2023
غلاء اللحوم يضعها خارج مائدة معظم السوريين (getty)
+ الخط -

يتوالى ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية في سورية بالتوازي مع وصول أطنان من المساعدات الدولية إلى مناطق سيطرة النظام، ما يعني "منطقياً"، بحسب الاقتصادي السوري محمود حسين، أن يزيد المعروض من السلع ويتراجع السعر، لكن الاحتكار واستغلال الأزمة واستمرار تصدير الخضر والفواكه هي الأسباب التي حالت برأيه دون كسر الأسعار.

ويلفت الاقتصادي السوري، لـ"العربي الجديد"، إلى أن التحويلات الخارجية التي تزيد عن 5 ملايين دولار إلى مناطق سيطرة بشار الأسد، تدعم أيضاً "زيادة عرض العملات الأجنبية وتحسّن سعر الليرة، لكن الواقع أن سعر صرف الليرة هو الأدنى على الإطلاق".

وبحسب موقع "الليرة اليوم" من دمشق، فقد سجل الدولار الأحد 7275 ليرة، ووصل سعر صرف اليورو إلى 7685 ليرة، كما ارتفع سعر غرام الذهب إلى 380 ألف ليرة سورية.

سجل الدولار الأحد 7275 ليرة، ووصل سعر اليورو إلى 7685 ليرة، كما ارتفع سعر غرام الذهب إلى 380 ألف ليرة سورية

ويرجع حسين عدم تعافي الليرة السورية رغم زيادة التحويلات إلى زيادة شراء التجار الدولار وتحكم نظام بشار الأسد بالدولار المحول إلى سورية عبر شركات الصرافة. 

وارتفع سعر السلع والمنتجات الغذائية خلال الشهر الجاري بنحو 10%، بالتوازي مع الزلزال الذي ضرب أربع مدن سورية، وزاد من وصول المساعدات الدولية الغذائية إلى الداخل السوري.

إذ سجل سعر كيلو البصل نحو 12 ألف ليرة، في حين سجل سعر البندورة اليوم 3000 ليرة، وزاد سعر الباذنجان عن 3500 ليرة، لتبقى اللحوم، بحسب مصادر من دمشق، خارج قوائم السوريين الاستهلاكية بعد وصول سعر كيلو شرحات الدجاج إلى 35 ألف ليرة، وشرحات الخروف إلى 100 ألف ليرة سورية.

وبحسب المصادر الخاصة من دمشق، وصل كيلو البرغل إلى 7 ألف ليرة، والأرز إلى 15 ألف ليرة، العدس إلى 15 ألف ليرة، الفاصوليا البيضاء إلى 14 ألفاً، البازلاء اليابسة إلى 20 ألف ليرة، وسعر كيلو زيت عباد الشمس إلى 20 ألف ليرة.

ويقول عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق: "إن ارتفاع الأسعار يعود لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها عدم قدرة المصرف المركزي على تمويل المستوردات، فسعر الصرف الذي وضعه المركزي لتمويل المستوردات، والمتمثل بـ6950 ليرة، يُضاف إليه 4% أجور التمويل للمصدّرين، أدى لإيصال دولار التمويل إلى 7230 ليرة، وبالتالي ساهم في ارتفاع الأسعار، وتزامن ذلك مع ضعف المخزون من جميع أنواع البضائع في سورية".

بلغ كيلو البرغل 7 ألف ليرة، والأرز 15 ألف ليرة، والعدس 15 ألف ليرة، الفاصوليا البيضاء 14 ألفاً، البازلاء اليابسة 20 ألف ليرة، وسعر كيلو زيت عباد الشمس إلى 20 ألف ليرة

ولفت، خلال تصريحات لجريدة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم في دمشق، إلى أن "المخزونات تكون أكبر مما هي عليه اليوم، لكن تأخر التمويل السابق أثر على الإمدادات المستمرة للبضائع، ناهيك عن أن ضعف التنافسية يساهم في ارتفاع الأسعار، في حين أن زيادتها تساهم في خفض الأسعار".

وفي حين يستنكر الحلاق إلقاء اللوم على التجار مع أي ارتفاع يحصل، وجعلهم شمّاعة لتعليق كوارث الأسعار عليها، يشير إلى التأثير الإيجابي لقرار تجميد العقوبات على سورية لمدة ستة أشهر من ناحية توريد المحروقات، وإعطاء المصدّرين منعكساً إيجابياً، وخاصة في موضوع السلع الغذائية التي كنا نعاني في استيرادها رغم عدم شمولها بالعقوبات".

وبحسب موقع "أثر" من دمشق، وصلت ناقلتا غاز إلى مصب بانياس النفطي، فيما تجرى بالتوازي عمليات تفريغ ناقلة نفط خام.

جرى، بحسب المصدر، البدء بعمليات تفريغ ناقلة النفط الخام، من دون ذكر حمولتها، وذلك بعد أن تم الانتهاء من أعمال الربط وإنجاز العمليات البحرية اللوجيستية وفقاً للأصول الزمنية والفنية المتبعة، ليصار إلى نقل النفط إلى خزانات مصفاة بانياس التي عادت إلى العمل بعد توقفها الطارئ مؤخراً.

وكشف مسؤول من مصفاة بانياس عن أن استمرار ورود نواقل النفط والغاز تباعاً إلى ميناء بانياس النفطي يؤدي إلى تحسن واقع المشتقات النفطية، والمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة مخصصات المحافظات من المشتقات النفطية، وبالتالي تقليص زمن وصول رسائل البنزين والغاز.

المساهمون