أثرياء أميركا يلغون رحلاتهم إلى فرنسا خوفاً من تداعيات حرب غزة

20 نوفمبر 2023
فرنسا تعد البلد الأكثر زيارة في العالم وتُعتبر عاصمتها وجهة تسوق رئيسية (Getty)
+ الخط -

أحجم الأميركيون الأثرياء عن حجز رحلات جوية إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث تأثر الطلب على السياحة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها الأوسع على المنطقة.

وكانت مبيعات تذاكر الطيران من الدرجة السياحية الممتازة للرحلات بين نيويورك وباريس قد ارتفعت بنسبة 44% في الأسابيع الثلاثة السابقة حتى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول مقارنة بالفترة ذاتها من 2019، وهو آخر عام كانت أنماط السفر الجوي فيه طبيعية قبل أن تتأثر بتفشي جائحة فيروس كورونا.

هذا الرقم تراجع إلى 4% وفقاً لشركة تحليلات السفر "فوروارد كيز" في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت اندلاع الحرب، التي أثارت مخاوف من اتساع نطاقها في المنطقة. وقال خوان غوميز، رئيس قسم تحليلات السوق لدى "فوروارد كيز" وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية: "تظهر الأرقام أن العديد من الأميركيين الأثرياء القادرين على حجز تذاكر طيران على الدرجة الممتازة أو ما فوقها، أحجموا عن حجز رحلات بين نيويورك وباريس"، بمجرد اندلاع الصراع.

ويشير مصطلح تذاكر الدرجة الممتازة، إلى الدرجة الاقتصادية المتميزة ودرجة رجال الأعمال والدرجة الأولى. ومنذ اندلاع الحرب رفعت فرنسا درجة تأهبها الأمني إلى أعلى مستوى، وهو قرار أبرزته السفارة الأميركية، التي حثت رعاياها على "البقاء يقظين بشأن المناطق المحيطة بهم" في أثناء تنقلاتهم في البلاد، وتجنب المناطق التي تشهد تظاهرات على نحو خاص.

تُعد فرنسا البلد الأكثر زيارة في العالم، وتُعتبر عاصمتها وجهة تسوق رئيسية، حيث تحتضن بعضاً من أكبر المتاجر الرائدة في جميع أنحاء العالم. كما يقع المقر الرئيسي لعملاقي السلع الفاخرة "إل في إم إتش مويت هنسي لوي فيتون" و"هيرميس إنترناشيونال" في باريس.

قالت كلوديا داربيزيو، الشريكة في شركة "باين"، في مقابلة مع بلومبيرغ: "نعلم أن الشركات السياحية وشركات الضيافة الراقية بدأت تشهد إلغاءات للرحلات السياحية في العواصم الأوروبية".

ولا تقتصر الإلغاءات على العاصمة الفرنسية. إذ يقول جاك إيزون، مؤسس وكالة السفر الفاخرة "إمبارك بيوند" إن 53% من الرحلات التي خططت لها شركته من الولايات المتحدة إلى أوروبا خلال الشهرين المقبلين أُلغيت، بما فيها رحلات إلى باريس ولندن وروما.

المساهمون