"هواوي" و"آبل" تشعلان سباق السيارات الكهربائية ... و"فولفو" تحدد 2030 للبيع

07 مارس 2021
حضور لافت للسيارات الكهربائية في معرض شنغهاي الدولي العام الماضي (Getty)
+ الخط -

حتى وقت قريب كانت شركات التكنولوجيا الأميركية اللاعب الأكثر حضوراً في رسم المسارات التقنية لصناعة السيارات الكهربائية التي تتقدم يوما تلو الآخر، إلا أن السباق نحو اتخاذ مواقع متقدمة في هذه الصناعة ربما يشهد حضوراً من لاعب آخر لطالما نظرت إليه الولايات المتحدة على أنه يمثل تهديداً لتفردها في المجالات التقنية.

ففي نهاية فبراير/ شباط الماضي، جرى الكشف عن أن عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي" يخطط لصنع مركبات كهربائية تحت علامته التجارية الخاصة، لينافس بقوة مارد التكنولوجيا الأميركية "آبل" الذي اتخذ خطوات متقدمة في هذا المجال أيضا.

وقد تطرح "هواوي" بعض النماذج من سيارتها الكهربائية هذا العام، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، حيث تُجري الشركة محادثات مع شركة "تشونغتشينغ تشانغان أوتوموبيل" وغيرها من شركات صناعة السيارات لاستخدام مصانعها لتصنيع المركبات الكهربائية.

وتعد شركات التكنولوجيا الصينية من بين أحدث الوافدين إلى سوق السيارات الكهربائية المزدحمة بشكل متزايد، ففي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت شركة "بايدو" الرائدة في مجال البحث أنها تتعاون مع مجموعة "تشجيانغ جيلي هولدينغ غروب" لإنتاج مركبات كهربائية ذكية.

كما أعلنت شركة "شاومي كورب" المنافس المحلي الأشرس لشركة "هواوي" في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية، في بيان الشهر الماضي، أنها تراقب التطورات في الصناعة، على الرغم من أنها لم تبدأ بعد بأية مشاريع رسمية.

وما من شكٍ في أن دخول شركة "آبل" إلى مجال تصنيع السيارات هو الأكثر متابعة، حيث وصلت التكهنات حول شركائها المحتملين للمشروع إلى حالة جنون في الأسابيع الأخيرة.

وأفادت وكالة بلومبيرغ الأميركية قبل أيام بأنه قد يمر نصف عقد على الأقل قبل أن تطلق الشركة الأكثر قيمة في العالم أولى سياراتها الكهربائية ذاتية القيادة، حيث تمضي الشركة قدماً نحو إنتاج سيارة كهربائية ذاتية القيادة عام 2024، ضمن مشروعها المعروف باسم Project Titan، والذي بدأ عام 2014.

وبينما كانت الشركة قد تراجعت عن هذه المحاولة للتركيز على البرمجيات وإعادة تقييم أهدافها، عاد دوج فيلد، المسؤول المخضرم في "آبل" والذي عمل مع "تسلا" الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية، للإشراف على المشروع في 2018 .

وتنافس آبل مشاريع أخرى مثل Alphabet Waymo، ومن أهداف المشروع تصميم بطارية جديدة بتكلفة قليلة وطاقة كبيرة تزيد من المسافة التي يمكن للسيارة قطعها.

ويمثل صنع مركبة تحديا للشركة وخاصة في ما يتعلق بسلسلة التوريد، و"آبل" تصنع مئات الملايين من المنتجات الإلكترونية كل عام بأجزاء من عدة دول، ولكنها لم تصنع سيارة إطلاقا. وعلى سبيل المثال استغرق إيلون ماسك، مالك شركة تسلا 17 عاماً حتى يتمكن من تحقيق هدفه المتمثل بتأسيس شركة السيارات الكهربائية وجني الأرباح منها.

وليس معروفا من الذي سيقوم بتجميع سيارة "آبل"، بينما توقع خبراء أن تعتمد الشركة على شريك في عملية التصنيع، كما أن مشروع إنتاج السيارة قد يبعد آبل عن صنع نظام قيادة لشركات السيارات التقليدية.

وفي خضم السباق بين شركات التكنولوجيا لدخول عالم السيارات الكهربائية، تتزايد تحركات شركات السيارات العالمية نحو التحول إلى إنتاج المركبات الكهربائية، لعل أحدثها "فولفو" السويدية المملوكة للصين، التي حددت في وقت سابق من مارس/ آذار الجاري هدفًا طموحاً يتمثل في بيع السيارات التي تعمل بالبطاريات فقط بحلول عام 2030.

المساهمون