"مجموعة السبع" تضغط لزيادة إنتاج النفط والغاز وأوروبا تنوي الاستغناء تدريجياً عن الوقود الروسي

10 مارس 2022
توجه أوروبي للتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027 (Getty)
+ الخط -

تزداد الضغوط على قطاع الطاقة الروسي سريعا، حيث دعت مجموعة السبع، اليوم الخميس، الدول المنتجة للغاز والنفط، إلى تسليم كميات أكبر من إنتاجها، لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة ومخاطر الشح المتّصلة بالغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك تزامنا مع إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027، مضيفة أنها ستقترح خطة في هذا الصدد في منتصف مايو/أيار.

وعلى هامش قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في فرساي لمناقشة هذه القضية، كتبت دير لاين على "تويتر"، أن هناك "اقتراحا لخطة... للتخلص التدريجي من اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027"، حسبما نقلت عنها رويترز.

وجاء في إعلان مشترك لوزراء الطاقة في دول مجموعة السبع، خلال اجتماع طارئ عقدوه عبر الفيديو خصّص لملف أوكرانيا، أن الغزو الروسي لأوكرانيا "له تأثيرات قوية على أسواق الطاقة العالمية"، خصوصا "زيادات كبيرة" في أسعار النفط والغاز والفحم، وفقا لفرانس برس.

وأبدى وزراء الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا "قلقهم البالغ"، إزاء "الأعباء التي يشكّلها ذلك على الأسر، وتحديدا الأسر محدودة الدخل والشركات والصناعة، خصوصا في البلدان الأوروبية". وشددوا على أنهم "يدركون أن ارتفاع الأسعار سيكون تأثيره أشد في البلدان النامية المستوردة للطاقة والتي باتت مواردها المالية مستنفدة".

وأكدت المجموعة التي ترأسها ألمانيا هذا العام أن الوزراء "توافقوا على متابعة تطوّر الأوضاع عن كثب، بغية اتّخاذ مزيد من التدابير المتضافرة إذا لزم الأمر، بالتعاون خصوصا مع إندونيسيا التي ترأس مجموعة العشرين". كما شدّدوا على "ضرورة النظر في اتخاذ تدابير فاعلة من أجل وضع حد لارتفاع أسعار الغاز".

ودعوا، الدول المنتجة للنفط والغاز، إلى "التحرّك بمسؤولية وتقييم قدراتها على صعيد تسليم كميات أكبر للأسواق العالمية، تحديدا في حال لم يكن الإنتاج قد بلغ قدرته القصوى".

في هذا الصدد، يعد الدور الذي يتعين على منظمة البلدان المصدّرة للنفط "أوبك" أن تؤديه "أساسيا"، علما بأنها ترفض في الوقت الراهن زيادة إنتاجها لتخفيف الضغط عن الأسواق. ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط، يثير التدخّل العسكري لموسكو قلقا في الأسواق العالمية، وقد انعكس ارتفاعا في أسعار النفط والغاز، علما بأن روسيا تعد منتجا أساسيا على هذا الصعيد.

المساهمون