في محاولة لتقليل الاعتماد على الواردات، افتتح العراق خمسة مصانع في مدينة البصرة الجنوبية يوم الجمعة الماضي، لإنتاج عناصر للاحتياجات اليومية كانت عادة تشترى من الخارج.
ويحاول العراق، بمساعدة المستثمرين المحليين، الابتعاد عن الاستيراد والاتجاه إلى التصنيع المحلي لمنتجات مثل البلاستيك والأنابيب والمنظفات التي ينتجها عراقيون في مصانع محلية.
والهدف من هذه الخطوة هو تشجيع الصناعة التحويلية العراقية، وهو قطاع عانى من انتكاسات كبيرة منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 والحرب ضد تنظيم "داعش" في 2014.
وينتج أحد المصانع الجديدة الطوب الحراري، وهو مادة بناء أساسية تستخدم في بناء المنازل، وكانت من قبل تستورد من الكويت والأردن والسعودية وإيران.
وقال الدكتور حيدر شاكر، المدير المفوض لمجموعة شركات الدير المتحدة: "هذه المادة الداخلة في بناء الوحدات السكنية كانت تستورد من الكويت ومن الأردن ومن إيران ومن السعودية إلى العراق لتلبية حاجة البناء في الوحدات السكنية. اليوم، وبفضل قرارات مجلس الوزراء، ودعم المستثمر والمنتج العراقي المحلي، منعت هذا المنتج من الدخول للعراق، وبالتالي شجعت المستثمر العراقي على إنتاج هذا المنتج بما يلبي حاجة السوق وتشغيل الأيدي العاملة وتوفير العملة الصعبة".
ويقول مثنى التميمي، وهو مستثمر وصاحب مجموعة الدير: "اليوم مع تقنين المستورد ووضع الضوابط عليه، هذا يعطي دفعة وديمومة للمنتج المحلي للصعود أمام هذا المنتج المستورد ويعزز ثقته لدى المواطن والمستخدم، بالتالي أصبح يمكن للمصنع أو المستثمر زيادة الطاقة الاستيعابية للمعامل وزيادة الطاقة الإنتاجية، وبالتالي فخر للكل أن نرى منتجا يكتب عليه صنع في العراق بعد غياب هذه الفترات الطويلة".
وفي مؤتمر عقد يوم الجمعة (6 أغسطس/ آب) تحت إشراف الهيئة الوطنية للاستثمار، ضخ المستثمرون العراقيون استثمارات بلغ حجمها نحو سبعة مليارات دولار.
(رويترز)