"سبيربنك" الروسي يواصل نشاطه رغم استبعاده من "سويفت"

أكد مصرف "سبيربنك" الروسي، في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، أنه لا يزال "يعمل بشكل طبيعي" رغم قرار الاتحاد الأوروبي بفصله عن نظام "سويفت"، مشيرا إلى أن القيود التي فرضتها الدول الغربية عليه سارية عمليا منذ بداية الأزمة الأوكرانية.

واعتبر المصرف أن أثر القرار الأوروبي سيكون له تأثير محدود، إذ إن مجموعة المصرف سبق أن استُهدفت بعقوبات بريطانية وأميركية أخرى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال المصرف في بيانه: "نعمل بشكل طبيعي والقيود الرئيسية سارية أصلا"، موضحا أن "الإقصاء من نظام سويفت لا يغيّر شيئا في الوضع بالنسبة للمدفوعات الدولية"، في حين أن "العمليات الداخلية في روسيا لا تعتمد على سويفت، وسينفذها المصرف كالمعتاد".

وفي السياق، تقول المواطنة الروسية غالينا لـ"العربي الجديد"، إن "قرارا كهذا كان متوقعا على نطاق واسع، خاصة بعد استهداف مجموعة مصارف أُخرى"، مضيفة: "طبعا القرار مؤثر لكن اعتدنا على ذلك في الوقت الراهن".

إليزافيتا، وهي مواطنة روسية أيضا، قالت لـ"العربي الجديد"، إن "فصل سبيربنك عن سويفت لا تأثير له علينا حاليا، وأنا أعتبره قرارا شكليا، لكن بالفعل نحن لا نستخدم تحويلات سويفت لأنها منذ بداية الحرب تم إلغاؤها في الكثير من البنوك التي لا تزال قلة منها تعمل بنظام التحويلات الدولي".

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

المفوضية الأوروبية تقترح حظراً تدريجياً على النفط الروسي

يذكر أنه في مارس/آذار الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي فصل 7 بنوك روسية من نظام "سويفت"، وضمت القائمة VTB وRossiya وOtkritie وNovikombank وPromsvyazbank وSovcombank وVEB.RF.

ويُعد "سبيربنك" أكبر بنك في روسيا، وكان قد أعلن خروجه من الأسواق الأوروبية في 2 مارس/آذار الماضي، بعد ظهور مخاطر أمنية لسلامة الموظفين وفروع المؤسسة في أوروبا.

الصورة

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت قيودا صارمة على "سبيربنك"، إذ جمدت في مطلع نيسان/إبريل، جميع أصوله "المرتبطة بالنظام المالي الأميركي"، ومنعته من إجراء معاملات مع جهات أميركية فاعلة. كما جمدت المملكة المتحدة أصول أكبر مصرف روسي.

وتوصلت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مساء الإثنين، إلى اتفاق بشأن حزمة سادسة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، تشمل خفض وارداتها من النفط الروسي بنحو 90% بحلول نهاية العام الحالي، وإدراج 60 شخصية إضافية على القائمة الأوروبية السوداء، وإقصاء 3 مصارف روسية من نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية، من بينها "سبيربنك".

ونظام سويفت واحد من أكبر شبكات الرسائل المالية والمصرفية، ويسمح بعبور طلبات الدفع بين البنوك، وطلبات تحويل أموال عملاء المصارف، وطلبات شراء وبيع الأوراق المالية، وغيرها. كما أن "سبيربنك" هو وريث مصارف الادخار من الحقبة القيصرية ويمتلك كل الروس تقريبا حسابات فيه.