"روسنفت": توقف إمدادات الطاقة الروسية قد يكلف أوروبا 16 مليون وظيفة

27 أكتوبر 2022
رئيس "روسنفت" إيغور سيتشين (Getty)
+ الخط -

قدّر رئيس أكبر شركة نفط روسية "روسنفت"، إيغور سيتشين، اليوم الخميس، خسائر أوروبا جراء التخلي عن إمدادات موارد الطاقة الروسية بما بين 6.5% و11.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ونحو 16 مليون وظيفة.

وأوضح سيتشين في كلمته بالدورة الـ15 لمنتدى فيرونا الاقتصادي الأوراسي المنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو، أن القطاعات الرئيسية من الصناعة الأوروبية التي تمر بأزمة هي صناعات الميتالورجيا، والكيماويات، واللب والورق، والزراعية، مقدراً التراجع المحتمل للإنتاج بصناعة الكيماويات، بما يراوح بين 20% و45%، والميتالورجيا بما بين 30% و60%.

وأشار إلى توقف 70% من مصانع الأسمدة الآزوتية، وتقلص إنتاج الألومنيوم بنسبة 25% حتى الآن.

ورأى سيتشين أن الولايات المتحدة تخوض في ذلك الوقت صراعاً على الحفاظ على هيمنتها بأي ثمن، بينما أصبحت أوروبا "أكبر ضحية للسياسة الأميركية" خسرت استقلاليتها وقدرتها على تنويع إمدادات موارد الطاقة، وفق اعتقاده.

وأضاف أن "فرض سقف (لأسعار موارد الطاقة) ليس اعتداءً على أسس السوق فحسب، بل على السيادة أيضاً. تكمن الفكرة، في جوهر الأمر، في إلغاء الحقوق السيادية للدول في مواردها، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة نفسها لا تنطبق عليها أي قيود.

وذكر سيتشين أن أسعار الغاز في الولايات المتحدة أقل منها في أوروبا بمقدار خمسة أضعاف، مضيفاً: "مع ذلك، يقدم الموظفون الأوروبيون مبرراتهم البعيدة عن العقل السليم لأزمة الطاقة".

وكان الاتحاد الأوروبي قد اعتمد في بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الحزمة الثامنة من العقوبات ضد روسيا التي تشمل تحديد سقف الأسعار على النفط الخام (اعتباراً من 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل) ومنتجاته (اعتباراً من 5 فبراير/شباط 2023).

وأرجع ممثلو دول مجموعة السبع وضع هذه القيود إلى السعي لخفض عوائد روسيا وقدرتها على تمويل أعمال القتال في أوكرانيا، وكذلك لتقليص تأثيرها في ارتفاع الأسعار العالمية لموارد الطاقة. 

المساهمون