بدأ الرؤساء التنفيذيون للشركات دراسة أنماط عمل مختلفة لموظفيهم، إذ قلب استمرار جائحة كورونا وانتشار المتحور الجديد أوميكرون أحدث خطط عودة الموظفين إلى أماكن العمل رأسا على عقب.
ولأن العلماء لا يعرفون بعد الكثير عن أوميكرون، تحاول الشركات فهم كيفية تأثير هذا المتحور على عملياتها وأرباحها. وكان موقف معظمها الانتظار، مع دراسة مدى سرعة انتشار أوميكرون وحجم الضرر المحتمل الناتج عنه، لكن شركات مثل غوغل أرجأت إلى أجل غير مسمى خطتها للعودة إلى مقرات العمل في أنحاء العالم.
وقالت جين مونتسانو، مسؤولة الموارد البشرية في شركة ليكسيل اليابانية لصناعة المراحيض الفاخرة في مؤتمر "رويترز نكست" هذا الأسبوع إن الشركة حادت عن نظام العمل الصارم في اليابان، وتخلت عن ساعات العمل الأساسية والاجتماعات الصباحية، وتعيد النظر في كيفية استخدام مقر العمل.
وأضافت مونتسانو، خلال جلسة نقاشية بشأن مستقبل العمل: "الأمر لم يعد هو مكان العمل... أي مكان يمكنك إنجاز العمل فيه هو مقر العمل".
وسارعت بلدان العالم هذا الأسبوع إلى فرض قيود أو تشديد قواعد فحص المسافرين بعد اكتشاف أوميكرون لأول مرة في جنوب القارة الأفريقية.
وقال ياتسك أولتشاك، الرئيس التنفيذي لشركة فيليب موريس، لـ"رويترز" خلال المؤتمر: "يمكننا تقريبا مقارنة الأمر بحالة الحرب. الجميع يتظاهر بأن الأمور تعود إلى طبيعتها، لكن الأوضاع ليست طبيعية. نحن جميعا تغيرنا".
وقال جيف لفين شرتس، العضو المنتدب في شركة ويليز تاورز واتسون للاستشارات: "حددت الشركات في الوقت الراهن أطرا زمنية لعودة الموظفين إلى مقرات العمل، ثم أرجأتها عدة مرات، إلى درجة أنني علمت أنها تدرس عدم إلزام الموظفين بالعودة لحين وضوح الموقف".
(رويترز)