تقدّم "مطافئ- مقرّ الفنانين" التابعة لهيئة متاحف قطر زيارات افتراضية داخل معارضها بتقنية ثلاثية الأبعاد، باستخدام خاصية غوغل للواقع الافتراضي، بهدف "توفير جولات مبتكرة لتكون بمثابة قناة تفاعلية تُتيح للزوّار الاطّلاع على أبرز المعارض والأعمال الفنية التي احتضنتها المتاحفُ خلال الفترة الماضية"، بحسب بيان المنظّمين.
ومن أبرز المعارض التي توفر مطافئ جولات افتراضية لمقتنياته معرض "ازدواجية الاستلهام"، الذي يضمّ أعمال المُشاركين في برنامج الإقامة التي تستند ثيمتها إلى حوار قائم يجمع كلّ فنان مشارك مع تجربة ناجزة لأحد الفنانين يتقاطع معه حول موضوع واحد.
وتُعرض الأعمال الأصلية لرواد الإبداع العربي إلى جوار الأعمال المستلهَمة لفناني العام الحالي، ومنهم مبارك آل ثاني، وأحمد نوح، وعائشة المالكي، وشوق المانع، ومي المناعي، وفاطمة النعيمي، وفاطمة محمد، ويوسف بهزاد، وياسر الملا، وياسمين الخصاونة، وبول فالنتين، ورايان براونينج، وديوغو إستيفيز، كما يتضمن قسماً خاصاً تحت عنوان "الطباق: الفن العربي الحديث يلهم فناني الإقامة الفنية"، تتناول الأعمال فيه كيفية دراسة الماضي واستخدامه لاستكشاف الثقافة العصرية والتعبير عنها.
إلى جانب ذلك، يقدم "مطافئ" جولة افتراضية داخل معرض "استوديوهات بيكاسو"، الذي كان من المقرّر افتتاحه في الخامس عشر من آذار/ مارس الماضي قبل أن يتمّ تأجيله، وشمل أعمالاً متنوعة، من لوحات ومنحوتات ورسومات وأعمال مطبوعة وأخرى خزفية، وغيرها من الأعمال التي احتفظ بها الفنان الإسباني (1881 - 1973) في مُحترفاته الفنية والتي لم يرغب بأن تفارقه أبداً.
وتصوّر المعروضات تلك الفضاءات الإبداعية التي تنقّل بينها بابلو بيكاسو بدءاً من وصوله إلى باريس حوالي عام 1900 كفنان شاب وانتهاءً بمقر إقامته الأخير في جنوب فرنسا حتى وفاته عام 1973، وقد نظّم المعرض في إطار شراكة مع "متحف بيكاسو الوطني" في باريس"، حيث استعير جزء من مقتنياته المتنوعة من لوحات ومنحوتات ورسومات وأعمال مطبوعة وأخرى خزفية.