يعتبر الكاتب يوري ديفيس من أبرز المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني منذ منتصف الستينيات، وكتَب عدّة أعمال تقدّم بحثاً نقدياً ممنهجاً ضدّ ممارسات الاحتلال، ومنها "إسرائيل الفصل العنصري" الذي صدر عام 1987 و"الفصل العنصري في إسرائيل" (2003).
يقدّم ديفيس نظرة ثاقبة حول السياسات الإجرامية مثل الترحيل الجماعي، وعمليات نقل السكان والتطهير العرقي، والممارسات العسكرية من حظر التجوّل وحواجز الطرق والرقابة وما شابه ذلك، والخنق الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمدني والسياسي.
يتناول يوري في أطروحاته وندواته وكتبه كيف تصرّفت "إسرائيل" منذ إنشائها في عام 1948، في انتهاك صارخ لمعظم قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، بما في ذلك تكديس أسلحة الدمار الشامل منتهكة للقانون الدولي.
لطالما طرح يوري سؤالاً حول كيف يمكن لهذا الكيان، على الرغم من تشريع نظام الفصل العنصري الخاص به، أن يحافظ على سمعته في الغرب باعتباره الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وأن يحجب بقسوة الفصل العنصري الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني؟
حول "الأبارتهايد الإسرائيلي"، يحاضر ديفيس إلى جانب الباحثة الأكاديمية غادة الكرمي وطارق علي خان الناشط السياسي البريطاني والكاتب الصحافي صاحب كتاب "محادثات مع إدوارد سعيد" (2005)، عند السادسة والنصف من مساء اليوم في مدرسة "سواس" التابعة لـ"جامعة لندن".
في سياق تناول مسألة الفصل العنصري الذي يمارسه الاحتلال، يتناول المؤتمرون الإطار السياسي ومناخ الرأي في الغرب الذي يتغاضى عن هذه الممارسات، وكيف يمكن تفكيك هياكل الفصل العنصري للكيان الإسرائيلي.