"القومي للمسرح": جوائز وتكريمات بالجملة

13 اغسطس 2019
(من مسرحية "سنو وايت" التي فازت في الدورة الماضية)
+ الخط -

لم تتوقّف الانتقادات الموجّهة إلى "المهرجان القومي للمسرح" في القاهرة خلال دوراته السابقة، رغم طرح العديد من الاقتراحات لتجديده وتطويره، حيث ظلّ الاعتراض قائماً على آلية اختيار العروض المشاركة، ويرى كثيرون أن اللجوء إلى النصوص المترجمة تمثّل مشكلة أساسية.

وتتوجّه الاعتراضات أيضاً إلى تشكيل لجان التحكيم التي تضمّ عادة بعض الأسماء التي تتمتع بحضور إعلامي كبير، كما أضيف إليها عدم تجهيز القاعات لاستقبال الجمهور الذي لم تكن أعداده متوقعة في الدورة السابقة، ومنها ما لا يتسع لأكثر من مئة متفرّج.

ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة التي تنطلق مساء السبت المقبل، السابع عشر من الشهر الجاري، في العاصمة المصرية وتتواصل حتى الثلاثين منه، تمّ رفع قيمة الجوائز إلى ستمئة ألف جنيه (حوالي ستة وثلاثين ألف دولار) كما استحدت مسابقة للتأليف المسرحي تحمل اسم الكاتب لينين الرملي قيمتها 30 ألف جنيه (نحو 1800 دولار).

لا تبدو هذه التغييرات جوهرية، خاصة مع عدم مراجعة المنظّمين للأخطاء والعثرات التي تكتنف التظاهرة، بل إن الممثل والمخرج أحمد عبد العزيز، رئيس المهرجان، أشار في مؤتمر صحافي أن المهرجان يسعى إلى "تقديم بانوراما للمسرح المصري الذي ينتج أكثر من 2000 عرض في العام، لكننا لا نملك الوقت الكافي لذلك".

لا تلفت هذه التصريحات إلى وجود أزمة في الكم الهائل من المسرحيات التي تتنج سنوياً، وبدلاً من تكون المهرجانات فرصة لفرز الجيد والسيئ منها، ودعم وتطوير التجارب الجيدة، فإنه يتحوّل إلى مجرّد كرنفال لتقديم سبعين عرضاً تنتمي إلى المسرح الحكومي والمستقل والجامعي والعمالي.

تحمل الدورة الجديدة اسم المخرج والممثل الراحل كرم مطاوع (1933-1996) حيث سيصدر عنه كتاب تذكاري يتناول مشواره الفني، كما يكرّم المهرجان أحد عشر فناناً من أصل ألف فنان يسعى عبد العزيز غلى تكريمهم في الدورات المقبلة، بحسب تصريحاته ذاته.

يشتمل البرنامج على ملتقى لمناقشة قضايا المسرح من خلال ندوات وموائد مستديرة؛ من بينها: "تعليم الفنون المسرحية في مصر" التي يشارك فيها كلّ من أحمد عامر وسيد علي وأيمن الشيوي ووليد الرافعي وأسماء سامي، و"النقد التطبيقي المسرحي" ويتحدّث خلالها محمد مسعد وجمال ياقوت وأسماء يحيى وخالد رسلان.

المساهمون