"مدرسة بغداد الفلسفية": سياقات تاريخية واجتماعية

30 ابريل 2019
حصة كلا/ قطر
+ الخط -

تُركّز معظم الدراسات حول الصوفية في التاريخ الإسلامي إلى ربطها ببعدها الفلسفي ضمن سعي متراكم لحضارات المنطقة المتعاقبة لتفسير علاقة الإنسان بالله ونشأة الكون، حيث تتداخل كممارسة وسلوك طقسي بالبحث والكشف كمعرفة أيضاً.

"مدرسة بغداد الفلسفية في القرنَين العاشر والحادي عشر" عنوان المؤتمر الدولي الذي تنطلق أعماله عند العاشرة من صباح بعد غدٍ الخميس في بيروت وتتواصل ليومين، بتنظيم من "مركز لويس بوزيه" في "جامعة القديس يوسف" وبرنامج أنيس المقدسي للآداب في "الجامعة الأميركية".

يهدف المشاركون إلى "تسليط الضوء على أبرز أعلام هذه المدرسة، ولا سيما يحيى بن عدي وأبو بشر متى بن يونس والفارابي وعيسى بن زرعة والحسن بن سوار والسجستاني وأبو حيان التوحيدي، من خلال بيان دورهم في حركة الترجمة والنقل، ودراسة أعمالهم (المنطقية والفلسفية والكلامية) في سياقها التاريخي – الاجتماعي ومصادر اليونانية"، بحسب بيان المؤتمر.

كما يهدف المؤتمر إلى "إبراز الصلة الوثيقة التي تربطهم بمفكري عصرهم (علماء الكلام، المعتزلة، الأشاعرة.. ) والتي تظهر بشكل جلي في المواضيع التي عالجوها مثل علاقة الفلسفة بالدين والتوحيد والصفات والحرية وغيرها".

يتناول المؤتمر آثار هؤلاء الفلاسفة باعتبارها امتداداً لمدرسة الإسكندرية الفلسفية، وكيف تمّ تناقل رئاستها من الأساتذة إلى التلامذة، وكيف تنوّعت اهتماماتهم بين الأدب وتاريخ الفلسفة ونسخ الكتب الفلسفية والعلمية وترجمتها وتنقيحها، إضافة إلى ما وضعه أعضاؤها من مؤلفات في الطب وعلم الكلام واللغة والأخلاق.

من بين الأوراق المشاركة: "مناظرة السيرافي – متى: حوار على شفير الميتافيزيقيا" لوليد خوري، و"نظزية النفس" عند أبي حيان التوحيدي" لمحمد العريبي، و"منطق الفارابي بين التقليد والتجديد" لجيرار جهامي، و"العقل وحرية الإنسان عند أبي الخير بن الطيب" لعزيز حلاق، و"مفهوم العقل عند عيسى بن زرعة" لنادين عباس.

إلى جانب ورقة بعنوان "الحكمة والفسلفة في كتاب المقايسات لأبي حيان التوحيدي" لسليم دكاش، و"عيسى بن زرعة: دفاع منطقي عن المونوفيزية" لبيير المصري، و"آثار مدرسة بغداد الفلسفية في كتابات الأقباط في القرن الثالث عشر" لوديع عوض الفرنسيسكاني.



المساهمون