ريهام مراد.. حديث في العمارة والجندر والطبقة

15 مارس 2019
(من أحياء القاهرة)
+ الخط -

تتخصّص الدراسات المعاصرة في علاقة العمارة بـ الجنسانية عبر نقاش تساؤلات عديدة تتعلّق بعلاقة الجندر بالفضاء الذي نتفاعل من خلاله، وإن كان يمتلك هوية جندرية، وهل يمكن الحديث عن عمارة تقمع النساء بشكل خاص.

لكن يلاحظ في مجمل هذه النقاشات تركيزها على الأحياء الشعبية حيث المسكن في الغالب يقيّد من حرية ساكنيه وربما تكون المرأة الأكثر تضرّراً في مثل هذه النماذج، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى تعلب دورها مثل الازدحام والاكتظاط في الساحات والشوارع وما قد يؤثر في طبيعة السلوك الإنساني فيها.

"النساء والطبقة ومفاهيم الأمان في أحياء الطبقة العاملة في القاهرة" عنوان المحاضرة التي تلقيها الباحثة والمعمارية المصرية ريهام مراد عند السادسة والنصف من مساء الأحد المقبل في "بيت المعمار" في القاهرة.

تتناول المحاضرة إشكاليات الديناميكيات الجندرية والتغاير في الطبقات الإجتماعية، ومدى تأثيرها على إدراك النساء لسلامتهن وأمنهن الشخصي في سياقات عمرانية مختلفة في أحياء الطبقة العاملة في العاصمة، كما يضم النقاش أيضاً بعض المقاربات النظرية عن ماهية إنتاج الفضاءات الجندرية وعلاقات القوة الناتجة عن "جندرة" الفضاء في سياق مكاني يضم مشروعات التنوير/ الإحلال الثقافي التي تحدث الآن في الأحياء التاريخية. وتعرض المحاضرة بعض نتائج الدراسة الإثنوغرافية التى تَم إنجازها في حي الخليفة وحي كوم غراب في عام 2016.

من جهة أخرى، تركز مراد اهتمامتها البحثية على العدالة الاجتماعية والتخطيط بالمشاركة والممارسات المكانية والجغرافية النسوية والسياسات الجندرية في الفضاء العام، وتعمل حالياً على بحث يربط بين الممارسات الثقافية والفنية والإحلال الثقافي والاجتماعي والطبقي من منظور جندري في أحد أحياء الطبقة العاملة في القاهرة التاريخية.

يشار إلى أن ريهام مراد باحثة عمرانية حصلت على شهادة الماجستير في التخطيط المتكامل والتصميم المستدام سنة 2016، وقد تخرجت من قسم الهندسة المعمارية من كلية الهندسة في "جامعة القاهرة" سنة 2010، وعملت سابقاً كباحثة عمرانية مع مجموعة "مَد" على "مشروع ماسبيرو التشاركي الموازي" بالإضافة إلى عملها في مجال البحوث التطبيقية على البيئة المبنية.

المساهمون