"ملتقى مدى": بدءاً بالفن الطليعي وبوريس غرويس

10 فبراير 2019
عبد الهادي الجزار/ مصر
+ الخط -
لمؤرّخ الفن بوريس غرويس (برلين 1947) قرابة 150 مقالاً مطوّلاً عن الفن الحديث والمعاصر في روسيا بالذات وفي الفكر الفني إضافة إلى قضايا عامة تخصّ الفنون في كل مكان من العالم.

هذا بالإضافة إلى كتب صاحب "التنوير الكامل"، والتي قد يكون أشهرها "التاريخ يصبح شكلاً: رأسمالية موسكو"، ومن مقالاته التي برزت أيضاً "الفن والتكنولوجيا والإنسانية" و"حقيقة الفن" وغيرها كثير.

ورغم غزارة غرويس لكنه الترجمات العربية لم تلتفت إليه بما يكفي، غير أن المترجمة أميرة المصري قدمت إلى العربية عدداً من مقالاته التي صدرت في كتيب تحت عنوان "مقالات حول حركات الفن الطليعي ودولة ما بعد الاستقلال"، وأطلق مساء اليوم في مركز الصورة المعاصرة في القاهرة، تلاها نقاش حولها قدمه إسماعيل فايد وفؤاد حلبوني.

الكتيّب هو باكورة سلسلة يعتزم المركز إصدارها تحت عنوان "ملتقى مدى" وهي جزء من مشروع ممتد يتضمن محاضرات ونقاشات حول التاريخ والذاكرة الثقافية في مصر في الوقت المعاصر، والتي طورها وعمل على تحريرها حلبوني وفايد بالتعاون مع مدى مصر.

يتضمّن الكتيّب إلى جانب نصوص غوريس، كتابات لمثقفين مصريين في دولة ما بعد الإستقلال، في محاولة للبحث عن دور الدولة في تشكيل مفهوم الحداثة مقابل الرؤى الراديكالية التي قدمتها حركات الفن الطليعية في ذلك الوقت لذات المفهوم. 

يستكشف الكتيّب الطرق التي صور بها الفنانون المصريون علاقة الدولة بالثقافة والفن محاولين في الوقت ذاته خلق هامش للاستقلال والتجريب الفني.
المساهمون