"مهرجان المسرح العربي": ماذا عن المضامين؟

06 يناير 2019
مشهد من "تقاسيم على الحياة"
+ الخط -

بين العاشر والسادس عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، تُقام في القاهرة فعاليات الدورة الحادية عشرة من "مهرجان المسرح العربي" والتي يصفها القائمون عليها بأنها أكبر دورات التظاهرة من حيث عدد المشاركات.

تنقسم العروض إلى ثلاث فئات، في الأولى تُعرَض تسع مسرحيات عربية؛ من بينها: "الحادثة" و"المعجنة" و"مسافر ليل" من مصر، و"تقاسيم على الحياة" لـ جواد الأسدي من العراق، و"صباح ومسا" من المغرب، و"قمرة 14" من تونس، و"ليلك ضحى" من الإمارات و"جنونستان" و"سلالم يعقوب" من الأردن.

وفي الفئة الثانية، تُعرض تسع مسرحيات مصرية فقط بين القاهرة محافظات أخرى. أمّا الفئة الثالثة، فتشمل ثماني مسرحيات تتنافس على "جائزة سلطان القاسمي"؛ وهي: "الرحمة" من الكويت، و"الطوق والإسورة" من مصر، و"المجنون" من الإمارات، و"ذاكرة قصيرة" من تونس، و"عبث" و"شايكة" من المغرب، و"النافذة" و"نساء بلا ملامح" من الأردن.

يشارك في الدورة 650 فناناً بين مخرج وكاتب وممثّل، من بينهم 250 من مصر، يُكرّم المهرجان منهم 25 مسرحياً؛ من بينهم: سميحة أيوب، ورشوان توفيق، وسمير العصفوري، وسناء شافع، وسهير المرشدي، وعبد الرحمن أبو زهرة، وهدى وصفي، ويحيى الفخراني.

إلى جانب العروض، تخصّص التظاهرة برنامجاً للندوات والمحاضرات والورش، من أبرزها ندوة بعنوان "نقد التجربة: همزة وصل المسرح المصري من 1905 حتى 1950".

تتكون الندوة من ثلاث حلقات يسعى المشاركون فيها إلى تقييم التجربة المسرحية في مصر، وبمشاركة كتّاب وباحثين يقدمون رؤية نقدية لتاريخ المسرح المصري وتغيراته.

تتضمن الفعاليات أيضاً ورشتين مسرحيتين للسينوغرافيا والإضاءة يديرها فنانان من الصين، إلى جانب ورش في التمثيل والكتابة في "أكاديمية الفنون".

مثل كل دورة، تشهد التظاهرة إصدار كتب متخصّصة في المسرح، حيث تَصدر هذه السنة عشر كتب متخصّصة في المسرح المصري، مثلما حدث العام الماضي، حيث عُقدت الدورة السابقة في تونس وعرفت إصدار كتب حول المسرح التونسي. غير أن الأمر لا يخلو، كلّ مرّة، من انتقادات لآليات اختيار العروض المشاركة، وتشابه الدورات وتكرارها، والتركيز على الكم على حساب نوعية الأعمال المسرحية ومضامينها.

المساهمون