"مهرجان المسرح الأمازيغي": أسئلة اللغة والهوية

06 سبتمبر 2018
(من مسرحية "في أعالي البحار" لـ يوسف العرقوبي)
+ الخط -

يُرجع دارسو الأدب الأمازيغي بدايات ظهور نصوص مسرحية أمازيغية إلى الكاتب الليبي، ترنيوس آفر، والذي ألّف في الفترة الرومانية ستّ مسرحيات تراجيدية وكوميدية، وأيضاً الفيلسوف أبوليوس (أفولاي بالأمازيغية) النوميدي، صاحب رواية "الحمار الذهبي".

ضمن محاولات استعادة هذا التراث، تنطلق فعاليات الدورة الرابعة من "مهرجان الدار البيضاء للمسرح الأمازيغي" عند السابعة من مساء اليوم الخميس، وتتواصل حتى العاشر من الشهر الجاري بتنظيم من "فرقة فضاء تافوكت للإبداع" و"المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية".

تُشارك في التظاهرة أربع فرق مسرحية؛ هي: "فرقة الريف"، و"درامازيغ"، و"أباراز للإبداع الفني"، و"مواهب الريف للثقافة والفنون". وتتوزّع العروض على عدد من الفضاءات في مدينة الدار البيضاء المغربية؛ مثل: "المركّب الثقافي الحي المحمدي"، و"المركز الثقافي كمال الزبدي - ابن مسيك"، و"مركب الحسن الثاني".

تتنافس الفرق على جائزة المعهد بعروضها: "في أعالي البحار" لـ يوسف العرقوبي، و"تيساتين" لـ محمد بلقايد أمايور، و"ألوان الشوق" لـ يوبا أوبركا، و"لاكاب" لـ محمد افقير. كما تُعرَض مسرحيات تشارك خارج المسابقة؛ من بينها: "إجلا نوفات" لـ حسن بديدة، و"أسترا" لـ أيت سي عدي، و" تاوجا" لـ صالح بوراخ، و"أفرزيز" لـ بوسرحان الزيتوني، و"شارظ ن ييظان" لـ أحمد حمود، و"الحب كان بعيداً عني بخطوة" للمخرج الكردي السويدي زاهر آبا رواش.

كما تُعرَض "أوبريت أركان" للمخرج خالد بويشو، وهي عرض غنائي موجّه للأطفال من إنتاج "فرقة مسرح تافوكت" من مدينة الدار البيضاء بدعم من "المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية".

على هامش المهرجان، تُعقد ندوتان؛ الأولى بعنوان "المسرح الأمازيغي المغربي: واقع الممارسة وأفق تطويرها" يشارك فيها الحسين الشعبي وندير عبد اللطيف، والثانية بعنوان "اللغة والهوية في المسرح الأمازيغي" يتحدّث خلالها أحمد عصيد وفؤاد أزروال. كما تُنظَّم ورشتان حول حرف تيفيناغ والتوثيق الفنّي المسرحي.

يُذكَر أن الدورة الحالية ستكّرّم المخرج والممثل المسرحي محمد الدصر، وتضمّ لجنة تحكيمها، التي يترأّسها فؤاد أزروال، كلّاً من مولاي أحمد بدري، وإدريس ازضوض، ومصطفى رمضاني، وزهرة مكاش، وعبد السلام بومصر، وعبد المجيد ازوين.

المساهمون