مؤتمر "المركز العربي": حول أدبيات "التحول الديمقراطي"

21 سبتمبر 2018
(غرافيتي في صنعاء)
+ الخط -
21 ورقة بحثية تناقش "مشروع التحوّل الديمقراطي ومراحل الانتقال في البلدان العربية" اليوم وغداً في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" (فرع تونس)، ضمن الدورة السابعة لـ "المؤتمر السنوي لقضايا الديمقراطية والتحول الديمقراطي".

يبحث المؤتمر في طبيعة الأدوار الإقليمية والدولية وتأثيراتها في التحولات الاجتماعية والسياسية وفي مسارات الانتقال إلى الديمقراطية في البلدان العربية بعد ثورات 2011.

ووفقاً لبيان المؤتمر فإن معظم الأدبيات التي ناقشت الانتقال الديمقراطي ناقشت غالباً العوامل الداخلية، وقلما جرى الالتفات إلى تأثير العوامل الخارجية وتأثيرها في تغيير نظم الحكم مثل التاريخ الاستعماري وإرثه الذي ما زال يؤثر في مصائر الأنظمة إلى اليوم، والنظام الرأسمالي، ودور "الاستعمار الجديد" أي أجهزة المخابرات والسفارات الأجنبية، وسياسات الهيمنة والتبعية.

لهذا، يلتفت المؤتمر إلى قضية مسألة دور العوامل الخارجية، الإقليمية والدولية، في تجارب الانتقال الديمقراطي التي أعقبت الثورات العربية عام 2011، بهدف تقديم مقاربات بحثية معمقة لفهم ما جرى في المنطقة وما يجري فيها، وتحديد أسباب ذلك، ومعرفة تداعيات هذه المسألة على مستقبل عملية الإصلاح.

محاور المؤتمر تتوزّع بين البعد النظري الذي يتوقف عند المفاهيم والمداخل ذات الصلة بالعامل الخارجي، وذلك بحسب ما جرى تناولها في أدبيات التحول الديمقراطي، وبحسب تجارب المناطق الجغرافية الأخرى. المحور الثاني يتعلق بـ دور الدول الغربية وروسيا وتأثيرها في عمليات الانتقال إلى الديمقراطية في أعقاب ثورات 2011.

أما المحور الثالث فيتطرّق إلى الأدوار الإقليمية، والحرب على الإرهاب، والذي يعالج أثر العلاقات والتحالفات الإقليمية في ثورات 2011 وكذلك انعكاسات الحرب على الإرهاب على هذه المسألة، أما المحور الرابع فيتناول العوامل الاقتصادية الدولية والأدوار التي تؤديها العوامل ذات الصلة بالاقتصاد، والتجارة العالمية، والنظام الرأسمالي العالمي في عمليات الإصلاح في الدول العربية. فيما يناقش المحور الأخير دور الكيانات والمنظمات الدولية.

تُعرض خلال جلسات المؤتمر 21 ورقة يقدمها باحثون من المغرب وفلسطين والسودان وسورية والكويت ومصر ولبنان والأردن والجزائر وتونس، حيث تتناول كل مداخلة نموذجاً من البلاد العربية وأثر التدخلات الإقليمية والأجنبية عليها بعد 2011، منها أوراق تبحث في الحرب على اليمن والواقع الليبي والسورية والمصري اليوم.

المساهمون