"احتفالية فنان الشعب": استعادة تراث سيد درويش

27 اغسطس 2018
(سيد درويش)
+ الخط -

تستضيف "مؤسسة بتانة الثقافية" في القاهرة عند السابعة من مساء الخميس المقبل، احتفالية بعنوان "فنان الشعب سيد درويش"، يتحدّث خلالها الباحث إبراهيم حجي عن تحوّلات الأغنية عند الملحّن المصري الراحل (1892 – 1923) بعد التقائه بالشاعر بديع خيري، والناشر عاطف عبيد حول إصدار جديد يتضمّن مجموعة مسرحيات لحنّ أغانيها صاحب أوبريت "البروكة" وتنشر لأول مرّة.

وتقدّم "فرقة تراث سيد درويش" التي يقودها حفيده محمد البحر حفلاً يتضمنّ قراءات موسيقية جديدة لموشّحات سيد درويش، بإدخال آلة الأرغن الغربية عليها، حيث تنطلق رؤيتها من اعتبار أن الموشحات جزء منسي من تراث الفنان الراحل، في مقابل أغنياته المعروفة بصوته والأعمال الموجّهة للمسرح الغنائي، حتى أن بعض موشحاته لا تُنسب إليه، بل تُعتبر من التراث القادم من الأندلس مثل "طف يا دُرّي" أو "يا شادي الألحان" أو "يا غصين البان".

تهدف الفرقة إلى إنشاء قاعدة ميدانية موسّعة لمن يجتمعون على أهداف حماية أو إعادة تنفيذ تراثه، سواء من خلال تبنّي الأصوات وتدريبها على الأداء ضمن فرق متخصّصة، أو توثيق أنشطة التجمّعات الفنّية الصغيرة التي تتكوّن من محبّين لـ"فنان الشعب"، والتي بدأت تنتشر اليوم بكثرة بين الشباب.

يلفت إبراهيم حجي في ورقته إلى تأسيس "جمعية أصدقاء موسيقى سيد درويش" عام 1946، التي شارك في إنشائها فنانون وكتّاب عديدون مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وفكري أباظة وتوفيق الحكيم ومحمد القصبجي وزكريا أحمد.

ويوضح أن الجمعية نجحت في جمع الكثير من تراث صاحب "قوم يا مصري" الذي وصلت ألحانه التي تم جمعها إلى 427 لحناً، رغم فقد الكثير منها نتيجة الإهمال وعدم التدوين.

يتوقف حجي عند لقاء بديع خيري (1893 – 1966) مع سيد درويش عام 1912، حيث قدما سوياً عدداً من الأغاني من بينها "سالمة يا سلامة"، و"الحلوة دي قامت تعجن" و"دنجي دنجي" و"الوارثين"، وفي عام 1916 انضم نجيب الريحاني لهما ليكونوا ثلاثياً قدم عدداً من الأوبريتات المسرحية، مشيراً إلى أن تلك الفترة هي شهدت ولادة الأغنية الوطنية عند سيد درويش.

دلالات
المساهمون