"ثورة الموتى"... مسرح ما بعد الكارثة
تنطلق عروض مسرحية "ثورة الموتى" التي تؤديها فرقة "إرادة" المسرحية المصرية على خشبة "رومانس" وسط القاهرة عند السادسة من مساء اليوم الأربعاء، من إعداد وإخراج سلمى شهاب.
العمل مقتبس من نص للكاتب المسرحي الأميركي إروين شو الذي تدور أحداثه في مستهل العام الثاني للحرب التى كانت متوقعة وقتذاك.
أبطال النص مجموعة من الجنود الذين دُفع بهم ليلقوا حتفهم في حرب من الحروب العالمية التي كانت غير مبررة وضد الإنسانية، فثار الموتى ضد ظلم بعض الحكام وضدّ من اعتدى على آدميتهم وجرّدهم من إنسانيتهم.
تعدّ المسرحية من أعنف الاتهامات المكتوبة التى وجهت ضد الحروب على مرّ العصور والتي راح ضحيتها الكثير من الجنود المحاربين الذين لا يرغبون في الحروب غير الإنسانية.
يدور العمل حول بعض الجنود الشبان الذين لاقوا حتفهم في الحرب والذين يرفضون أن يدفنوا في قبورهم التي أعدها لهم فريق مهمته دفن الموتى، ويثورون في وجه من يريدون دفنهم ويرفضون أن يدفنوا مطالبين في ذات الوقت بوقف الحرب.
ويضطر الجنرال قائد الكتيبة أن يلقي خطاباً يحاول من خلاله إقناع جنوه الموتى أن يستلقوا في قبورهم، لكنهم يصرّون على موققهم، الذي يتسرّب إلى الصحافة وتبدأ بدورها تبرّر فعلتهم بأنهم يريدون رؤية وطنهم ينتصر ثم بعد ذلك سيترتاحون إلى الأبد.
تضطر السلطة إلى الاستعانة بأهالي الموتى المحتجين، لكن الجميع يفشل في تغيير موقفهم الرافض لهذا الموت المجاني. في النهاية، يصوّب عليهم أحد الجنرالات الرصاص بمدفع لكنهم يخرجون من القبر ليسيروا جثثاً على الطريق!
