"في البرواز": تشكيليون مصريون من أزمنة متعدّدة

13 يوليو 2018
(لوحة لرغدة الشنواني، من المعرض)
+ الخط -
حتى السادس من أيلول/ سبتمبر المقبل يتواصل معرض "في البرواز" الذي يحتضنه غاليري "خان المغربي" في القاهرة منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي، ويضمّ مختارات لعدد من الفنانين التشكيلين المصريين الذين ينتمون إلى أجيال ومدارس مختلفة.

تتجاور في المعرض أعمال لكّل من آدم حنين، وزهرة أفلاطون، وسيف وانلي، وأحمد عسقلاني، وإيفيلين عشم الله، وسيد سعد الدين، وعادل حسني، ونورة سيف، وسعاد عبد الرسول، وجلال الحسيني، ومحمد عرابي، وحنان يوسف، والدسوقي فهمي، ومحمد أبو النجا، وعلي حسان، ومنير كنعان، ورغدة الشنواني وغيرهم.

ركّزت معظم أعمال الفنان الراحل سيف وانلي (1906 – 1979) على الحياة اليوميّة في الإسكندرية من "بهلوانيات السيرك" وراقصات الباليه وما قدمته دور الأوبرا والمسارح من عروض محليّة وعالمية، إلى جانب والشوارع والمقاهي والحدائق وسباق الخيل في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، ومن بين أعماله المعروضة في الغاليري بورتريه لأخيه الفنان أدهم وانلي.

سيف وانليتُعرض لوحة للفنانة الراحلة زهرة أفلاطون (1936 – 1978) وتظهر فيها مزهرية ورود وبجانبها دمية فتاة صغيرة، وهي من ضمن رسومها التي اعتنت بالطبيعة الصامتة وبالأجواء الحماسية التي سادت مصر خلال الحقبة الناصرية. بينما يقدّم آدم حنين (1929) سلسلة من الأعمال التي تمثل حيوانات مثل الطيور والقطط والكلاب والبوم والماعز والخيل والحمير بأسلوب اختزالي، ومنها لوحة لأسماك على ورق بردي.

يواصل محمد أبو النجا (1960) اشتغاله على تصنيع الورق يدوياً واستخدامه داخل لوحته والتي تتجاور مع صور فوتوغرافية وقصاصات من مجلات وصحف في محاولة لتوثيق الحياة المصرية المعاصرة، وإعادة طرح الأسئلة حول التحوّلات التي تعيشها المدينة ومتغيرات السياسة والثقافة وانعكاسها على الفن.

أما لوحات الدسوقي فهمي (1938) فتبرز رسم الجسد البشري بأسلوب واقعي يعتمد على الخطوط القوية والجريئة، إلى جانب تصويره حياة الريف المصري، وتعرض الفنانة رغدة الشنواني (1992) لوحة لرجل وامرأة يجلسان على إحدى الأرائك.

ويمثل الإنسان بما يقوم به من أفعال يومية شخصية أساسية في أعمال سيد سعد الدين (1944)، مهما كان الفعل بسيطاً وعادياً من بيع الفول أو قراءة الصحيفة على القهوة أو طفلة تلعب في الطريق، أو رجل يربّي الحمام، أو المباراة بالعصي بين الرجال في الصعيد، أو صيادي النيل في الفجر.

المساهمون