المسرح الوطني": رئة بنغازي الصغيرة أنهكها الرصاص

10 فبراير 2018
"الحجالات"، من عروض "المسرح الوطني"
+ الخط -

"إذا كنت ستذهب لمشاهدة عرض يقدم على خشبة "المسرح الوطني" في بنغازي، في الشتاء، فهذا يعني أن تحضر "المظلة" معك، وإن كنت ستذهب في الصيف فلا بد أن تجلب الـ "نشاشة" (مروحة يدوية بالعامية الليبية)، لأن المكيفات لا تعمل" يقول مدير المسرح المخرج الليبي علاء الأوجلي في حديث لـ "العربي الجديد".

يضيف الأوجلي في تعليق على بيانه الذي نشره منذ أيام على صفحته في "فيسبوك" إن وضع المسرح "سيء جداً، وأنا عبّرت في البيان عن احتجاجي على عدم وضع المسرح في أولويات الثقافة في بنغازي"، مضيفاً "المسرح الوطني لم تجر له أي صيانة منذ عقدين، وهو قريب من مناطق الاشتباكات سقط عليه رصاص عشوائي من جميع الأعيرة، من البندقية إلى مضادات الطيران، حتى دورات المياه غير صالحة".

في هذه الظروف ماذا يمثل المسرح الوطني لأهل بنغازي؟ نسأل الأوجلي الذي يقول "بالنسبة إليّ ولكثيرين مثلي المسرح هو الهواء الذي نتنفسه والنور الذي نرى به في هذه العتمة"، ويضيف "مدينة بلا مسرح مثل أم الجبان لا تخاف ولا تفرح".

يذكر الأوجلي حادثة، بعد أن تردد الكلام عن إقفال المسرح عدة مرات، "وقفت على إشارة المرور فاقترب مني أحد محبي المسرح ومتابعيه ليقول "لا تغيبوا علينا لا تقفلوا المسرح إنه رئتنا".علاء الأوجلي

يؤكد الأوجلي أنه ورغم الأحداث ورغم حال المسرح في السنوات الأخيرة، "وصل الأمر إلى تداول عرض أربع مسرحيات في كل قاعة عرض خاصة في رمضان".

ماذا عن رد الجهات المعنية على البيان؟ يجيب الأوجلي "وعدت البلدية باتخاذ إجراءات، لم يتم تحديد الوقت، ما يغيب عنهم أننا بصدد الدخول في الموسم الجديد ومعه الموسم الرمضاني ولا ينبغي أن تتأخر مسألة الصيانة أكثر من ذلك".

يفسّر الأوجلي هذا الإهمال بأن الجهة المسؤولة تعتقد أن الثقافة تعني الكتاب فقط والمراكز الثقافية وأن المسرح ليس من ضمن الاهتمامات الثقافية.

دلالات
المساهمون