أصدر المؤلف الموسيقي اللبناني توفيق فروخ العام الماضي ألبوماً بعنوان "مدن لامرئية" وهو مستوحى من كتاب الروائي الإيطالي إيتالو كالفينو الأشهر له، حيث يتناول ألبوم فروخ العلاقة بين المدن والموت والذاكرة والرغبة.
سيقيم الفنان حفلاً يقدّم فيه الألبوم (كان قدمه العام الماضي) من جديد، على "مسرح المدينة" في بيروت عند التاسعة والنصف من مساء يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، إلى جانب مقطوعات رباعية جديدة.
يصف فروخ ألبومه أنه متأثر بشكل كبير بكتاب كالفينو، وقد فكر في أن "يتناول المدن المسموعة كمقابل لتلك اللامرئية، وحاول أن يقيم الحوار المفتوح المرتبط بالحلم في المدينة الأخرى".
تزامن تأليف المقطوعة مع حالة النزوح والهجرة التي يبحث من خلالها الناس على مدن متوقعة أو متخيلة، عن ذلك يقول في حديث تلفزيوني سابق عن ألبومه "أريد أن أقول ألا مجال إلا للجسور".
مقطوعات الألبوم مستوحاة من قصص مختلفة من أنحاء العالم، فهناك مقطوعة "أنجيلا" المستوحاة من قصة فلكلورية رومانية، و"ريو دي كايرو" التي تتحدّث عن القاهرة كمدينة صعبة وجميلة ومعقدة وثرية بالذاكرة، المقطوعة مستوحاة من عوالم عبد الوهاب الموسيقية وهي مختلفة عن باقي مقطوعات الألبوم، فقد مزج فروخ بين الموسيقى البرازيلية والعربية المصرية.
سبق لفروخ، عازف الساكس المحترف، أن أصدر عدّة ألبومات لقيت نجاحات متفاوتة، وقد يكون أشهرها "درابزين"، و"أسرار صغيرة"، و"علي في برودواي" (ألبومه الأول)، و"توتيا"، و"سينما بيروت" التي جمع فيها موسيقى بعض الأفلام من بينها "فلافل" للمخرج ميشال كمون، و"أرض مجهولة" لغسان سلهب.