"الوطني للمسرح": من جميع مدن فلسطين

24 أكتوبر 2018
(من مسرحية "من قتل أسمهان؟")
+ الخط -

منذ تسعينات القرن الماضي، تأسّس أكثر من مهرجان مسرحي في فلسطين، غير أن بعضها توقّف؛ مثل "مهرجان القدس المسرحي" و"مهرجان للدمى والعرائس". يُفسَّر بالصعوبات العديدة التي تواجه الفن الرابع، ومنها افتقاد الكثير من المدن قاعات عرض أو تدريب وتعليم كافية لتطوير المشتغلين فيه.

تحضر هذه الخلفية مع انطلاق فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان فلسطين الوطني للمسرح" عند السابعة من مساء غدٍ الخميس في مدينة رام الله، والتي تتواصل حتى الأول من الشهر المقبل بتنظيم من وزارة الثقافة الفلسطينية و"الهيئة العربية للمسرح".

لا يأخذ المهرجان طابعاً تجارياً حيث تُقام جميع عروضه بالمجان على خشبة مسرح "قصر رام الله الثقافي" و"مسرح بلدية رام الله"، بعد عمل متواصل دام، بحسب المنظّمين، لأكثر من عامين من أجل تأسيس هذه التظاهرة التي تشارك فيها جميع الفرق المسرحية في فلسطين التاريخية، من الناصرة وحيفا وعكا والقدس وغزة ومحافظات الضفة الغربية".

يتضمّن البرنامج واحداً وعشرين عرضاً، اختارت لجنة المشاهدة والتقييم ثمانية منها ضمن المسابقة الرسمية، حيث تُفتتح العروض بمسرحية "سراب" من إخراج مشترك لـ"مدرسة سيرك فلسطين" وتتناول واقع اللجوء في جميع أنحاء العالم من خلال سرد الفنّانين تاريخهم الذي يتكرّر مع ملايين اللاجئين حتى اليوم.

تُعرض مساء بعد غدٍ الجمعة مسرحية "مروّح ع فلسطين" من تأليف وإخراج الفنانة البرتغالية ميكائيلا ميراندا، التي تستعرض حياة الشاب الفلسطيني جاد الذي وُلد وعاش معظم حياته في الولايات المتحدة، لكن والدته كانت تعلّمه وتلقنه تاريخ بلاده. كما تُقدَّم في الليلة نفسها مسرحية "راس عروس" لـ إبراهيم الخلايلة الذي يتناول قصّة تهجير أهل قرية راس عروس وتشتّتهم في أماكن مختلفة، ولكن حلم وهوَس العودة يلاحقهم يومياً، كما هو الحال بالنسبة إلى عامر الذي يظلّ مفتاح بيته معلّقاً في رقبته، ينتظر عودته إلى بلدته ليفتح باب البيت ويتزوّج عروسه الموعودة هناك.

من بين العروض المشاركة أيضاً: "أنصار" لـ فاتح عزام، و"قصص من زمن الخيول البيضاء" لـ فتحي عبد الرحمن، و"حركة بمحلّها" لـ محمد عيد، و"دعوة زوجية" لـ وسيم خير، و"سما تحت الحصار" لـ ميرنا سخلة، و"من قتل أسمهان؟" لـ أمير نزار زعبي. كما تُنظَّم عدّة ورشات في مسرح خيال الظل والبانتومايم.

المساهمون