يتناول الباحثون أبعاداً عديدة في هذا المجال، إذ استطاع البحارة المسلمون؛ والعُمانيون خاصة، تأسيس علاقات سياسية واقتصادية متينة مع الشرق الأقصى، والمساهمة في نشر الإسلام في تلك المناطق وفي السواحل الأفريقية أيضاً، وإنشاء أسطول عسكري في فترات لاحقة كان له دوره في إنهاء الاستعمار البرتغالي لشواطئ الجزيرة العربية الجنوبية بعد صراع طويل.
"تراث عُمان البحري" عنوان المؤتمر الدولي الذي يعقده "مركز الدراسات العُمانية" في "جامعة السلطان قابوس" في مسقط، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ويستمر لثلاثة أيام بمشاركة أكاديميين ومتخصّصين في التاريخ والتراث غير المادي والدراسات الأنثربولوجية.
يناقش المؤتمر تسعة محاور أساسية، هي: الجغرافيا ودورها في صناعة التراث البحري، والتواصل الحضاري العُماني عبر البحار، وعلوم البحار، وصناعة السفن، والأساطيل البحرية العُمانية، نشاط الصيد واستخراج اللؤلؤ، والتراث العُماني البحري المادي واللامادي والتراث الأثري، وتجارب بحرية عُمانية، و البعد الاقتصادي والترويجي للتراث البحري.
من بين الأوراق المشاركة؛ "مخطوطة سعيد بن حمد بن ماطر التمامي.. دراسة وتحليل" لـ حميد النوفلي، و"المعاملات التجارية العُمانية لسنة 1903 في وثائق الأرشيف الفرنسي المحفوظة بمركز الكورناف" لـ محمد بن عبد المؤمن، و"صناع السفن في الباطنة من نهاية القرن 19 وحتى العقد السابع من القرن 20" لـ أحمد بن خلفان الشبلي، و"التبادل التجاري بين عمان وبلاد فارس (1804-1856) لـ نجية السيابية، و"صورة الموانئ العُمانية في عيون الرحالة الأجانب" لـ سالم النبهاني، و"المعتقدات الشعبية في البيئة الساحلية العُمانية" لـ يونس النعماني، و"أحمد بن ماجد والملاحة البحرية والفلكية والجغرافية" لـ محمد بوحجام.
إلى جانب ورقة بعنوان "التراث الجغرافي العُماني من خلال كتابات أحمد بن ماجد" لـ ياسمين بن صالح، و"الطرب البحري ودلالاته الاجتماعية والثقافية (فن النهمة نموذجاً)" لـ مريم الوهيبي، و"الأسطول البحري ودوره في تدعيم الوجود العُماني على الساحل الشرقي للخليج العربي (1792-1871) لـ يوسف الغيلاني وإبراهيم البوسعيدي، و"البحر من خلال كتب الجوابات والنوازل الفقهية العُمانية (النظم، والعالقات، والحوادث)" لـ ناصر السعدي.