"فن البورتريه": توثيق مئة وجه

17 يناير 2018
(من المعرض)
+ الخط -
منذ تأسيسه عام 2016، بدا واضحاً أن "غاليري صالح بركات" البيروتي يتوجّه إلى استحضار الذاكرة التشكيلية اللبنانية والعربية بشكل عام، خلال أكثر من قرن مضى، حيث نظّم معارض استعادية لعدد من الفنانين مثل: عبد الحميد بعلبكي (1940 – 2013)، وجبران طرزي (1944 – 2010)، ونبيل نحاس (1949)، أو في إقامته "مدينة الرغبة العالمية" للفوتوغرافي وضّاح فارس الذي وثّق من خلاله بيروت الستينيات وأوائل السبعينيات.

المكان الذي أسّسه الفنان التشكيلي اللبناني صالح بركات (1967)، يمثّل امتداداً لقاعة "أجيال" التي أنشأها عام 1991 ولا يزال يديرهما إلى اليوم، عبر الاهتمام بـ"رؤى تعكس تاريخ مدينته وتعدّد هويتها بإطلاق تجارب جديدة"، كما لخّصها عند الافتتاح.

في هذا السياق، يفتتح عند السابعة من مساء بعد غدٍ الجمعة في الغاليري معرض "دلالة الوجه: فن البورتريه"، ويتواصل حتى السادس والعشرين من الشهر المقبل، ويضم 100 عمل من المجموعة الخاصة لصالح بركات تغطي بدايات القرن العشرين وحتى يومنا هذا.

تتنوّع الأعمال التي تُعرض بحسب تصنيف موضوعاتها، فهناك لوحات تصوّر فئات اجتماعية بعينها، وهي بورتريهات ذاتية، أو لأصدقاء الفنانين أو لعدد من السياسيين، إلى جانب المهمّشين والأشخاص العاديين، وهي جميعها تقدّم لمحة عن مفهوم الذاتية في الفن.

ناظم الجعفريبقدر ما يبدو لافتاً جمع هذه البورتريهات وعرضها في مكان واحد، إلا أن هذا النوع المعارض يشكّل مادة بصرية غنية لدارسي الفن، إذ يمكّنهم من المقارنة بين أساليب المعالجات والطروحات والتقنيات التي استخدمها كل فنان عندما يتجاور عمله مع فنانين آخرين.

سيشاهد زوّار المعرض أعمالاً للعديد من التشكيليين؛ من بينهم: أسادور بزدكيان (1943) الفنان اللبناني الأرمني الذي أقام معرضه الأول في بيروت عام 1964 وغادرها إلى مغتربات عدّة لم يعد منها إلى اليوم، واللبنانيين فريد عواد (1924 – 1982) وإيفيت أشقر (1928)، وألفرد بصبوص (1924 – 2006)، وميشال بصبوص (1921 – 1981)، وهوغيت كالاند (1931)، وسلوى روضة شقير (1916 – 2017)، وبول غيراغوسيان (1926 – 1993)، ومصطفى فروخ (1901 – 1957)، وصليبا دويهي (1912 – 1994)، وخليل زغيب (1911 – 1975)، وقيصر الجميل (1898 – 1958)، وحليم الحاج (1915 – 1990)، وفيليب موراني (1875 – 1973).

ومن سورية، تحضر لوحات ناظم الجعفري (1918 – 2015)، فاتح المدرس (1922 – 1999)، وبرهان كركوتلي (1932 – 2003)، ونذير إسماعيل (1948 – 2016)، والتشكيلييْن الفلسطينييّن توفيق عبد العال (1938 – 2002)، ومصطفى الحلاج (1938 – 2002)، والنحاتة الأردنية منى السعودي (1945).

إلى جانب هؤلاء المؤسّسين والرواد، تُعرض أعمال لفنانين من أجيال أصغر، منهم: سبهان آدم (1973) وهمام السيد (1981) من سورية، وسيروان باران (1968) من العراق، وكاتيا طرابلسي (1960) وشذا شرف الدين (1964) وأيمن بعلبكي (1975) وأسامة بعلبكي (1978) من لبنان، وعبد الرحمن قطناني (1983) من فلسطين.

دلالات
المساهمون