"العرب والهند": ذاكرة مشتركة واحتمالات متعددة

30 اغسطس 2017
هيما أوبادياي/ الهند
+ الخط -

يكرّس "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" رؤيةً عامة تتمثّل بدراسة واقع العرب وتاريخهم وعلاقتهم مع غيرهم من الأمم، بعد أن ظلّوا لقرون مادة للبحث من منظور الآخر وأهدافه التي تتوافق مع مصالحه وموقعه من الأحداث، وفي هذا السياق يأتي مؤتمر "العرب والهند: تحولات العلاقة مع قوة ناشئة ومستقبلها" الذي يُعقد يومي 12-13 مايو/ أيار 2018.

"المركز العربي"، الذي دعا الباحثين والأكاديميين إلى كتابة أوراق بحثية، يشير إلى "أن العلاقات العربية - الهندية تضرب بجذورها عميقاً في التاريخ، ويعود اهتمام العرب بها وإعجابهم بحضارتها إلى ما قبل الإسلام، وعبر هذا التاريخ الطويل، شهدت هذه العلاقات فترات من التقارب والتباعد، لكنّ التفاعل ظلّ السمة العامة لها، وبخاصة بعد حصول الهند والدول العربية على استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية"، بحسب بيان المؤتمر.

ويضيف البيان أنه "منذ ذلك الوقت، حققت الهند قفزات اقتصادية وصناعية مهمة جعلتها أحد أسرع الاقتصادات نمواً على مستوى العالم، وتطورت علاقاتها الاقتصادية مع الدول العربية، خصوصا بعد أن غدت الهند تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في استيراد النفط. في المقابل، شهدت علاقات الهند السياسية بالدول العربية تراجعاً كبيراً، بعد أن كانت خلال فترة الحرب الباردة من المدافعين عن حركات التحرّر والقضايا العربية، وبصفة خاصة القضية الفلسطينية، ودخلت اليوم في حالة تعاون استراتيجي مع "إسرائيل"، لا سيما في مجال صناعات الدفاع والتكنولوجيا العسكرية".

تقترح ورقة المؤتمر المرجعية محاور عدّة للنقاش؛ من بينها: العلاقات التاريخية بين العرب والهند، والتفاعلات الثقافية بينهما، ومرحلة عدم الانحياز والعلاقة بين الطرفين، والتجربة الهندية في التنمية والاستفادة منها عربياً، وانعكاسات صعود الهند على العلاقة مع العرب، والهند و"إسرائيل" وقضية فلسطين: تحوّلات المواقف والسياسات، والجاليات الهندية في دول الخليج العربية وسياسات الهجرة وحقوق العمالة وانعكاساتها على العلاقات بين الطرفين، وسؤال الطاقة في العلاقة بين العرب والهند وهل ثمة مستقبل لتعاون خارج مجال الطاقة؟

هذا وقد حدّدت اللجنة العلمية للمؤتمّر أقصى موعد لاستلام ملخّصات الأوراق المقترحة في 20 سبتمبر/ أيلول المقبل، على أن يوضّح الملخص إشكالية البحث وأهميته، وما سيقدّمه من جديد، إضافة إلى قائمة المصادر والمراجع المحتملة.

المساهمون