بمناسبة مئوية ولادة الروائي الجزائري مولود معمري (1917-1989)، والتي تصادف 28 كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية نيتها إصدار طابع بريدي يحمل صورة معمري في اليوم نفسه، يتزامن ذلك مع قافلة ثقافية تحمل اسم الكاتب تنعقد تظاهراتها الثقافية من الآن وحتى نهاية العام.
كما جرى الإعلان عن إقامة "ملتقى مولود معمري الدولي"، والذي يتضمّن قراءات نقدية واستعادات لأعمال الراحل الروائية، ما بين الثالث والخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في وهران.
أما "معرض الجزائر الدولي للكتاب" الذي ينظّم في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، فسيفرد جناحاً خاصاً لأعمال معمري التي من المنتظر أن تعاد طباعتها.
من المفترض أيضاً أن يشهد النصف الثاني من هذا العام 13 تظاهرة هي جزء من "قافلة مولود معمري" الثقافية التي انطلقت منذ الربيع الماضي، والتي تتنقّل بين عدة مدن جزائرية، ومن أبرز هذه التظاهرات المبرمجة في هذا الإطار إقامة مهرجان وطني حول الشعر الأمازيغي بولاية إيليزي، إلى جانب مؤتمر ليوم واحد حول "الموروث اللامادي/ إهليل" في مدينة تيميمون في ولاية أدرار.
من جهة أخرى، يجري العمل حالياً على اقتباس أحد أعمال الراحل للقيام بعمل مسرحي بعد ترجمتها إلى الأمازيغية على أن تجول الجزائر خلال السنة، ولم يعلن عن اسم المخرج بعد.
يذكر أن معمري، متخصص أيضاً في اللسانيات الأمازيغية، ولد في تاويرت، قبل أن ينتقل طفلاً في الثانية عشرة من عمره إلى مدينة الرباط للدراسة التي عاد ليوصلها في الجزائر ثم سافر إلى باريس لإتمام الدراسة الجامعية.
في 1947، عاد معمري إلى الجزائر ليمارس مهنة التدريس في مدينة المدية أولاً ثم في جامعة الجزائر عام 1962. كان صاحب "الخطمية" أول رئيس لـ "اتحاد الكتاب الجزائريين" سنة 1963، لكنه لم يستمر طويلاً.
من أبرز أعماله الروائية "الأفيون والعصى" التي صدرت عام 1965، وقد جرى اقتباسها إلى السينما في فيلم حمل العنوان نفسه للمخرج أحمد راشدي، و"الربوة المنسية" و"غفوة العادل" و"العبور" وهي آخر ما صدر له من روايات.