"موسوعة الملحون" تصدر مجلّدها العاشر

01 يونيو 2017
(سناء ماراحتي، من أبرز مغنيات الملحون، تتوسط فرقتها)
+ الخط -
تعمل "الأكاديمية الملكية" في المغرب على جمع عدد كبير من نصوص الملحون في موسوعة خاصّة يشرف عليها ويعمل فيها خمسون باحثاً متخصّصاً.

المشروع الذي يجري العمل عليه منذ سنوات، جرى الإعلان عن ظهور المجلد العاشر منه قبل أيام، وذلك بهدف توثيق هذا الفن الشعبي الذي ينفرد به التراث الموسيقي في المغرب ضمن مصنّفات تحفظه من الضياع، وتتيح للدراسين الاطّلاع عليه.

وفي هذا السياق، كرّمت الأكاديمية الحاج أحمد سوهوم الذي ساهم في الموسوعة بما قدّمه من معلومات تاريخية وتراثية، إذ يُعتبر عميد فن الملحون في المغرب. وكان أمين سر الأكاديمية عبد الجليل الحجمري، قد قدّم المجلد العاشر للملحون، وذكر أن هناك نية لتقديم طلب إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، بهدف تسجيل فن الملحون كـ "تراث عالمي غير مادي" عمره ستة قرون على الأقل.

تشير الكتابات التاريخية إلى ظهور فن الملحون أول مرة في العهد الموحّدي خلال القرن السابع الهجري أول مرة في مدينتي سجلماسة وتافيلالت، ثم انتقل وتطوّر في ما بعد ليصل إلى مراكش وفاس ومكناس وسلا.

من هنا، يحمل الملحون في ثناياه تاريخ الموسيقى والشعر وعلاقتهما بالمجتمع المغربي، إذ أن هذا الفن كان في بدايته مقتصراً على الشعر، قبل أن يصبح شكلاً موسيقياً، وكان يُقرأ في المساجد والزوايا قبل أن يخضع إلى التلحين ثم يجري تقديمه بواسطة الآلات الموسيقية لتصبح قاعدته الجماهيرية أوسع وأكثر انتشاراً.

يذكر أن من أهم شعراء الملحون؛ عبد العزيز مغراوي، وعبد القادر العلمي، وعمر اليوسفي، والجيلالي امتيرد، وقدور العلمي.

المساهمون